أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن فلاديمير بوتين سيزور الهند. ولم يتم، بعد، تحديد موعد الزيارة لكن الاستعدادات لها بدأت.
ليس هناك شك في أن زيارة بوتين إلى الهند ستكون محط اهتمام الصحافة في العديد من البلدان. وكما يتبين من تقارير وكالة أسوشييتد برس، يتساءل السياسيون في أوروبا وآسيا والقارات الأخرى عن مدى تأثير تغيير سيد البيت الأبيض على الأحداث في أوكرانيا والشرق الأوسط و”البؤر الساخنة” الأخرى. فمكانة الهند، كقوة عالمية جديدة صاعدة، تعني الكثير هنا.
وفي الصدد، قالت رئيسة مركز الدراسات الهندية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا شوميان: “أظنّ أن هذه الزيارة ستؤكد تقليد الزيارات المنتظمة المتبادلة بين زعيمي البلدين. فقد زار مودي روسيا مرتين هذا العام. والآن، حان دورنا لإظهار التزامنا بتعزيز العلاقات مع الهند. وبطبيعة الحال، سنتحدث أيضًا عن كيفية تقليل الخلل في التجارة المتبادلة. ففي نهاية المطاف، بفضل بيع المنتجات النفطية الروسية إلى الهند، تمكنت موسكو من جمع كمية كبيرة من العملة الهندية. بينما مشتريات روسيا من الصادرات الهندية التقليدية مثل الشاي والقهوة ومنتجات التكنولوجيا الفائقة لم تسمح بعد لدلهي بتغطية هذا العجز. أتمنى أن يتم إيجاد حلول لهذه المشكلة. ومن المحتمل أن تُناقش الأحداث في أوكرانيا أيضًا خلال اللقاء بين الزعيمين. فالهند تعارض تصعيد الصراع وتؤيد التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، وروسيا ترحّب بهذا النهج”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب