“مليار دولار وتجنيد عناصر جديدة”.. قائد الجيش اللبناني يقدم عرضا للأمريكيين




وخلال لقائه مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري مايكل ماكول أكد عون أن “الحرب في جنوب لبنان تتوسع جغرافيا يوما بعد يوم، لكن الجيش يعمل بالقدر المُستطاع على ضبط الوضع، ونأمل أن تصل جهود الإدارة الأمريكية إلى وقف إطلاق النار في غزة، ما سينعكس إيجابا على الجبهة الجنوبية في لبنان”.

إقرأ المزيد

من جهته أشار ماكول إلى أنّ “لدى حزب الله قدرات كبيرة وأقوى من حماس، لكن إسرائيل تُريد الانتهاء أولا من حماس في رفح، قبل أن تدخل في مسار السلام والتسوية”.
وأضاف “هناك اعتقاد لدى حزب الله بأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لعدم القيام بحرب واسعة على لبنان وأن القوات الإسرائيلية ضعيفة، أو أن نتنياهو ضعيف جدا. لكن لا يمكن الاستناد إلى هذا الاستنتاج، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تريد اشتعال المنطقة، وأن الإدارة تضغط على نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار في غزة وعدم توسيع الحرب إلى لبنان، لكن هذا لا يعني أن بإمكان حزب الله أن يرتاح لعدم نشوب حرب”.
وقال العماد عون: “إن الجيش يقوم بواجبه على كل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك الجنوب وفي الداخل وعلى الحدود البرية والبحرية أيضا. إن الظروف صعبة جدا في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية وغياب حكومة كاملة الصلاحيات. لكننا على الرغم من ذلك نقوم بما يمليه علينا واجبنا للحفاظ على استقرار البلاد، وما زلنا نقوم بدوريات مع قوات اليونيفيل في الجنوب، على الرغم من القصف الإسرائيلي اليومي. كما لا يزال الجيش يتمتع بعلاقات ممتازة مع المكوّنات الطائفية والمذهبية والحزبية كافة في لبنان، ويحافظ على وحدة البلاد. ومن المهم معرفة أن الجيش لا يزال موحدا. وكل ما نريده هو تأمين الغذاء وقطع الغيار للآليات والمحروقات”.

إقرأ المزيد

وفي اجتماع آخر، عقده مع مستشارين في لجنة الشؤون الخارجية، قال عون: “إن الوضع في الجنوب صعب جدا، لكن هناك محاولات مستمرة لاحتواء الوضع والحفاظ على قواعد الاشتباك، ويتواصل التنسيق مع السيد عاموس هوكشتين الذي يسعى إلى فصل جبهة الجنوب عن الوضع في غزة تجنبا للمزيد من التصعيد، وهو يؤكد أن الخطر والتهديد الإسرائيلي حقيقي. إن لبنان لا يريد الحرب، لكن الوضع في الجنوب يرتبط بوقف إطلاق النار في غزة”.
وفي رده على سؤال لمساعد زعيم الأغلبية الجمهورية عما سيفعله الجيش اللبناني إذا هاجم الإسرائيليون لبنان، أجاب العماد عون أن الجيش “خسر حتى اليوم عنصرا وخمسة عشر جريحا، ولم يحصل منذ 8 أكتوبر 2023 أيّ احتكاك عسكري مباشر بين الجيش اللبناني والعدوّ الإسرائيلي، إلا أنه في حال قررت إسرائيل القيام بعدوان بري، سيقوم الجيش بواجبه المتمثل بالدفاع عن وطنه ومواجهة العدوان”.
وتحدث عون عن خطة ترسم دور الجيش في حال التوصل الى اتفاق لتطبيق القرار 1701 وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، وقال: “إن الجيش سينشر وحدات إضافية تساعد على الحفاظ على استقرار الوضع في الجنوب، كما في كل لبنان. ويجب أن يكون الانتشار بعد وقف إطلاق النار والتوصل الى حل دبلوماسي لحل النقاط الخلافية على الحدود البرية”.
وبشأن كيفية تعزيز وجود الجيش في الجنوب، قال عون: “إن هناك ثلاثة خيارات متاحة:

الخيار الأول: إعادة نشر وحدات عسكرية موجودة في شمال لبنان وفي البقاع والجنوب، لكن ذلك سيخلق فراغا في عمليات مكافحة الإرهاب والمخدرات وتهريب الأشخاص.
الخيار الثاني: أن تطلب الحكومة من قوى الأمن الداخلي الحلول مكان الجيش اللبناني في بيروت ومناطق في جبل لبنان بحوالي 6 آلاف عنصر من أجل إعادة نشرهم في الجنوب. وهو أمر غير وارد حاليا نظرا إلى قلّة الإمكانات والعديد لدى قوى الأمن الداخلي.
الخيار الثالث: فتح باب التطويع في الجيش، وفق الخطة التي وضعتها قيادة الجيش، والتي تمتد على خمس مراحل، يمكن تنفيذ كل مرحلة منها على حدة، لكنها خطة تحتاج إلى تمويل، وتبلغ كلفتها حوالي مليار دولار، يتوزع حوالي السبعين بالمئة منها على كلفة آليات النقل الجديدة الضرورية لتنفيذ القرار 1701 والذي تعتبر الدورات العسكرية في صلبه بين الجيش واليونيفيل.

 
المصدر: صحيفة “الأخبار” اللبنانية
 
 

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment