Gettyimages.ru
MARK GARLICK/SCIENCE PHOTO LIBRARY
جمع معالج الصور الهاوي، جاسينت روجر بيريز، سلسلة من مقاطع الفيديو المستقرة للمركبة الفضائية DART وهي تصطدم بالكويكب “ديمورفوس”، ما يمنحنا منظورا جديدا، وتقديرا لهذا الحدث المذهل.
وكانت DART – والتي تعني اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج – تجربة لتغيير مسار كويكب باستخدام مركبة فضائية، بهدف تحديد قدرات البشر على إبعاد الكويكبات التي قد تكون في مسار تصادمي مع الأرض.
وتمثل هدفها في زوج من الكويكبات يدوران حول بعضهما البعض: الأكبر يسمى “ديديموس”، والأصغر يسمى “ديمورفوس” الذي يدور حول الصخرة الأكبر مرة كل 11.9 ساعة تقريبا.
ولكي تنجح مهمة DART، كان لا بد من أن يؤدي الاصطدام إلى تغيير مسار “ديمورفوس” بدرجة كافية لتغيير الفترة المدارية.
ووقع الاصطدام في سبتمبر 2022، في حدث رائع شهد انفجار مقذوفات من “ديمورفوس”، بينما واجهت DART زوالها بسرعة عالية على سطح الصخور الركامية.
وتمت ملاحظة التأثير بواسطة مركبة LICIAcube التابعة لوكالة الفضاء الإيطالية، حيث انطلقت قبل الاصطدام للتسجيل من مسافة بعيدة. وتم تجهيزها بكاميرتين سجلتا الحدث، التقطتا البيانات لمساعدة العلماء على فهم عواقب اصطدام كويكب.
وتكشف الصور خيوط الغبار الضخمة المتعرجة التي اندلعت من سطح “ديمورفوس”، وهي أكبر بكثير مما توقعه العلماء. وأدى الاصطدام إلى إطلاق أكثر من مليون كيلوغرام (2.2 مليون رطل) من المواد من الكويكب الصغير، وخلق ذيلا امتد لأكثر من 10000 كيلومتر لعدة أشهر بعد ذلك.
ونجح الاصطدام في حرف الكويكب، ولكن ليس بالكامل. وتم تقليل الفترة المدارية بمقدار 33 دقيقة، في تغيير أكثر أهمية بكثير مما كان متوقعا.
ووجد العلماء أن انفجار المواد من “ديمورفوس”، الذي استمر لأسابيع بعد الاصطدام، كان مسؤولا عن معظم التغيير في مدار الكويكب. ونقل الغبار المتسرب زخما أكبر بكثير من التأثير نفسه.
وتعني النتائج أنه ليس فقط بإمكان البشر تحويل مسار كويكب على بعد ملايين الكيلومترات بنجاح، ولكن يجب أن يؤخذ تكوين ذلك الكويكب في الاعتبار عند التخطيط لمثل هذه المهام.
المصدر: ساينس ألرت
Source link