معاناة المرأة العاملة في ليبيا.. إقصاء كبير ونظرة غريبة من المجتمع.. فيديو



https://sputnikarabic.ae/20231225/معاناة-المرأة-العاملة-في-ليبيا-إقصاء-كبير-ونظرة-غريبة-من-المجتمع-فيديو-1084453928.htmlمعاناة المرأة العاملة في ليبيا.. إقصاء كبير ونظرة غريبة من المجتمع.. فيديومعاناة المرأة العاملة في ليبيا.. إقصاء كبير ونظرة غريبة من المجتمع.. فيديوتعاني المرأة العاملة في ليبيا، من إقصاء كبير ونظرة غريبة من المجتمع الليبي لها، إذ أنه لا ‏يتقبل عمل المرأة، ولا يتقبل وجودها في بعض الوظائف الجريئة، كوظيفة… 25.12.2023, سبوتنيك عربي2023-12-25T17:21+00002023-12-25T17:21+00002023-12-25T17:21+0000حصريتقارير سبوتنيكأخبار ليبيا اليومالعالم العربيالأخبار/html/head/meta[@name=”og:title”]/@content/html/head/meta[@name=”og:description”]/@contenthttps://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/0c/19/1084452848_0:0:1033:582_1920x0_80_0_0_b104bcef9a7530c61ef6ad822a6ddafd.jpgوعلى الرغم من كل ذلك، تواجه المرأة في ليبيا، تحديا كبيرا يتمثل في محاولات تغيير هذا التفكير السلبي الذي سيطر على المجتمع الليبي، بواقع العادات والتقاليد التي تكبّل حرية عمل المرأة في أغلب الوظائف.وفي هذا الإطار، تعاني الصحفية الليبية، فدوى كامل، ابنة مدينة زوارة الأمازيغية، الواقعة في أقصى غرب ليبيا، والتي التحقت بالعمل في مجال الإعلام، منذ انطلاق ثورة فبراير/ شباط 2011.وتعد فدوى هي أول امرأة اقتحمت مجال الإعلام في مدينتها زوارة، وأول امرأة يُسمع صوتها في مجال الفضاء السمعي بالمدينة، التي أكدت أنها تفتخر بكونها دخلت التاريخ كأول مذيعة راديو بالمدينة.تحدي الصعابتقول فدوى كامل، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إنها تعمل ناشطة ومدونة قبل خوضها العمل في المجال الإعلامي، بالإضافة لكونها مؤثرة في الوسط الإعلامي، مؤكدة بأنها كانت مندفعة وشغوفة جدا بهذا العمل الذي وصفته بالجميل، ولكنها احتفظت بشغفها وحبها للإعلام ولم تبوح به، وبعد إصرار زملائها، اقتحمت المجال رغم خوفها الكبير، إذ كانت تجربتها الأولى بأنها أول امرأة في المجال الإعلامي في مدينتها، وتمتلك خبرة تجاوزت 10 أعوام، كما أنها أم لأربعة أولاد شكلوا حافزا لاستمرارها في هذا المجال.خوض المغامرةلم تخشى كامل الميكروفون بالرغم من كونها لم تعمل في هذا المجال في السابق، إذ أنها تعمل بطلاقة ورغبة كبيرتين على المنبر الإعلامي، وقدمت العديد من البرامج التي خُصصت لدعم المرأة، وذلك لكي تسهم في إيصال صوت النساء في المجال الإعلامي.وتنوعت كامل في اختيار برامجها، وبدأت تنتقل لبرامج أكثر توسعا، منها القضايا الاجتماعية وقضايا تمكين المرأة، وفي وقت انتشار جائحة فيروس “كورونا” المستجد، خصصت مساحات من برامجها لخدمة قضايا النساء وللتوعية بالمرض وخطورته على النساء، خاصة في المدن الصغيرة البعيدة عن العاصمة مثل مدينتها زوارة.وكانت فدوى كامل، تمارس العمل الصحفي والتحرير، بالإضافة إلى عملها كمذيعة في الإذاعة، وكانت أغلب برامجها تتناول المناصرة لقضايا حقوق الإنسان، وقضايا دعم المكونات الليبية والأقليات.بدأ طموح كامل، يزداد وكانت بحاجة إلى تقديم المزيد والعمل بشكل أكبر حتى ترتقي لأعلى الدرجات الوظيفية، فعملت مراسلة تلفزيونية في قنوات عدة، وهي الآن بصدد العمل في إحدى القنوات الناطقة باللغة الأمازيغية في العاصمة طرابلس.تسعى كامل بأن تكون صوت المرأة الأمازيغية في المجال الإعلامي، إلى جانب باقي زميلاتها في الوسط الإعلامي، وهي تشعر بالفخر بهذه التجربة التي وصفتها بـ”الجميلة” وبالصعبة عليها في الوقت ذاته، باعتبارها أول صوت للمرأة في الإذاعة المسموعة في مدينتها.ولم يكن هذا الأمر بالشيء المألوف في مدينة زوارة، إذ كانت تعاني فدوى كامل، من صعوبات وتحديات عدة، لكن إصرارها وعزيمتها وتشجيع من يثقون بقدراتها وإمكانياتها الإعلامية هو سبب استمراريتها في العمل.وواجهت كامل، تحديات عدة من الناحية الاجتماعية أو المهنية، وذلك بتركيز الوظيفة على عنصر الذكور وإقصاء المرأة، وعلى هذا الأساس حُرمت فدوى من تلقي الدورات التدريبية لكونها أنثى غير مرحب بها في هذا المجال، كما أنها عانت تحديا آخر هو عدم تقبل المجتمع لصوت المرأة في الإذاعة.تحدي المجتمعتشير فدوى كامل، إلى أن “مجتمع مدينة زوارة منغلق ومحافظ كأي جزء من المجتمع الليبي، ولا يختلف عن عادات وتقاليد المجتمع الليبي الآخر”، مصيفة بأن “الثقافة في ليبيا كانت ترتكز بأن المرأة لا يجب أن تعمل في مجال الإعلام، لأن الإعلام محتكر على الطبقة التي تقدم الولاء للنظام السابق، وكان الإعلام مقيّد ومسيّر بدرجة كبيرة، ولهذا السبب لا يجب أن تكون المرأة تحت الأضواء ولا يجب أن يكون صوتها مسموعا، وهذه من أبرز الثقافات السائدة في المجتمع الليبي بشكل عام”.ازدواج المعاييرتوضح كامل، بالقول: “بكل أسف، صُدمنا مع رجال من حملة المؤهلات العليا في المجتمع الليبي، وعند مناقشتهم نجدهم يحملون نفس التفكير ونفس المنطق، أي أن هذه الثقافة لم تقتصر على الأميين في المجتمع، وإنما طالت حتى الطبقة المثقفة من الذكور، ولكن في ذات الوقت هناك طبقة قليلة تساند المرأة وتؤمن بحقوقها المجتمعية الفكرية والعلمية والعملية”، وبالتالي هذه الأصوات هي التي دعمت كامل في مجالها وحفزتها على المضي في نهجها.وتابعت أن أغلب من عملوا معها شجعوها على الاستمرار في العمل، ومع مرور الوقت بدأت الصورة تتغير، وأكدت بأن المجال كان صعبا في البداية، ثم اعتاد المجتمع على هذا التحدي، وتقبّل صوت المرأة في الإذاعات.وتابعت مؤكدة أن تجربتها في البداية كانت أشبة بالمغامرة، وجاءت تلبية للنداء لأنها صادفت اندلاع “ثورة فبراير”، وكان من الضروري الانطلاق ومواكبة التطورات، وطمأنة الأهالي بمجريات الأمور في الساحة، وكان الأهالي في ذلك الوقت بحاجة إلى صوت نسائي، وكانت كامل، تثق بقدراتها في هذا المجال، ولذلك عملت فيه بكل طاقتها وإمكانياتها.المرأة شريك الرجلفي ذات الإطار، تقول رئيس المنظمة الليبية للإرشاد والعلاج النفسي، نادية البكوش، إن “نظرة المجتمع للمرأة دونية على كافة الأصعدة، باستثناء التي تعمل في مجال التعليم، وهو المجال الوحيد المرحب بعمل المرأة فيه، بينما تعاني المرأة من تحديات العمل في كافة القطاعات الأخرى”.وتابعت مؤكدة أن “هناك فرصا كثيرة جدا كان من المفترض أن تحظى بها المرأة في المجتمع الليبي، منها على سبيل المثال العمل في المجال الإعلامي، لكنها لم تحصل على حقها في هذا الجانب، على الرغم من أن العناصر النسائية في هذا المجال أثبتت جدارتها بقوة، وأصبحت تحاذي الرجل في هذه القدرات”.التحدي الإيجابيتشير البكوش، بالقول: “نلاحظ أن أغلب النقاشات العملية والسياسية تستهدف الرجال، فيما يتم استبعاد المرأة، التي من الممكن أن تتفوق عليهم بقدراتها في المجالات الأكاديمية والمجتمعية”، معتبرة أن “هذا الأمر أصبح تحديا إيجابيا”، واصفة نفسها بأنها هي أيضا دخلت في تحد للواقع وأثبتت جدارتها.وقالت: “نحن نؤمن بالعادات والتقاليد والأعراف، ويجب أن تكون المرأة محل ثقة في المجتمع ككل، وأن المرأة أثبتت جدارتها ولازالت مستمرة في هذا التحدي”.العنف النفسيمن ناحيته، يرى الحقوقي الليبي، أحميد المرابط، أن “للمجتمع الليبي نظرة دونية للمرأة العاملة في شتى المجالات، وهي أنها متجردة من العادات والتقاليد، ولكن ربما تغير هذا الأمر قليلا في الفترة الأخيرة، لاستشعار المجتمع لأهمية دور المرأة في شتى المجالات”.وتابع المرابط في تصريحات لـ”سبوتنيك”: “كانت هذه النظرة تؤثر على بعض النساء في بعض الأعمال، وتصنف بأنها عنف نفسي يمارس على النساء، وشاهدنا أن التوعية من خلال ورش العمل التي تحتاج إلى وقت لا تؤتي ثمارها في المدى القريب، لكن من المفترض أن تتغير بعض المفاهيم في المجتمع، وأن الجلسات الحوارية تساهم بشكل كبير في دور المرأة العاملة، وضرورة أن يُسند للمرأة الكثير من المهام، وهذا ما أقرّه الإعلان الدستوري في مسألة المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وما ضمنته التشريعات الوطنية والتزامات ليبيا في الاتفاقيات الدولية”.https://sputnikarabic.ae/20220618/حقوقيات-يتحدثن-لـسبوتنيك-عن-تهميش-دور-المرأة-الليبية-في-المناصب-القيادية-1063810013.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20230514/ليبيا-12-منظمة-حقوقية-و119-شخصية-يوقعون-على-بيان-يرفض-قرارات-لحكومة-الدبيبة-تخص-المرأة-1077006677.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20220527/الأمم-المتحدة-في-ليبيا-نفخر-بالشراكة-مع-المفوضية-الوطنية-للمساعدة-في-إشراك-المرأة-بالانتخابات-1062750497.htmlسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ 2023سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/0c/19/1084452848_0:0:1033:774_1920x0_80_0_0_c78f0b90c93a8e370184fc3ff01b0a06.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي, الأخبارحصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي, الأخبارحصريتعاني المرأة العاملة في ليبيا، من إقصاء كبير ونظرة غريبة من المجتمع الليبي لها، إذ أنه لا ‏يتقبل عمل المرأة، ولا يتقبل وجودها في بعض الوظائف الجريئة، كوظيفة الإعلام والسلك ‏القضائي ومجال الطيران، وغيرها من الوظائف.‏وعلى الرغم من كل ذلك، تواجه المرأة في ليبيا، تحديا كبيرا يتمثل في محاولات تغيير هذا التفكير السلبي الذي سيطر على المجتمع الليبي، بواقع العادات والتقاليد التي تكبّل حرية عمل المرأة في أغلب الوظائف.وفي هذا الإطار، تعاني الصحفية الليبية، فدوى كامل، ابنة مدينة زوارة الأمازيغية، الواقعة في أقصى غرب ليبيا، والتي التحقت بالعمل في مجال الإعلام، منذ انطلاق ثورة فبراير/ شباط 2011.وتعد فدوى هي أول امرأة اقتحمت مجال الإعلام في مدينتها زوارة، وأول امرأة يُسمع صوتها في مجال الفضاء السمعي بالمدينة، التي أكدت أنها تفتخر بكونها دخلت التاريخ كأول مذيعة راديو بالمدينة.حقوقيات يتحدثن لـ”سبوتنيك” عن تهميش دور المرأة الليبية في المناصب القيادية18 يونيو 2022, 11:05 GMTتقول فدوى كامل، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إنها تعمل ناشطة ومدونة قبل خوضها العمل في المجال الإعلامي، بالإضافة لكونها مؤثرة في الوسط الإعلامي، مؤكدة بأنها كانت مندفعة وشغوفة جدا بهذا العمل الذي وصفته بالجميل، ولكنها احتفظت بشغفها وحبها للإعلام ولم تبوح به، وبعد إصرار زملائها، اقتحمت المجال رغم خوفها الكبير، إذ كانت تجربتها الأولى بأنها أول امرأة في المجال الإعلامي في مدينتها، وتمتلك خبرة تجاوزت 10 أعوام، كما أنها أم لأربعة أولاد شكلوا حافزا لاستمرارها في هذا المجال.لم تخشى كامل الميكروفون بالرغم من كونها لم تعمل في هذا المجال في السابق، إذ أنها تعمل بطلاقة ورغبة كبيرتين على المنبر الإعلامي، وقدمت العديد من البرامج التي خُصصت لدعم المرأة، وذلك لكي تسهم في إيصال صوت النساء في المجال الإعلامي.وتنوعت كامل في اختيار برامجها، وبدأت تنتقل لبرامج أكثر توسعا، منها القضايا الاجتماعية وقضايا تمكين المرأة، وفي وقت انتشار جائحة فيروس “كورونا” المستجد، خصصت مساحات من برامجها لخدمة قضايا النساء وللتوعية بالمرض وخطورته على النساء، خاصة في المدن الصغيرة البعيدة عن العاصمة مثل مدينتها زوارة.وكانت فدوى كامل، تمارس العمل الصحفي والتحرير، بالإضافة إلى عملها كمذيعة في الإذاعة، وكانت أغلب برامجها تتناول المناصرة لقضايا حقوق الإنسان، وقضايا دعم المكونات الليبية والأقليات.بدأ طموح كامل، يزداد وكانت بحاجة إلى تقديم المزيد والعمل بشكل أكبر حتى ترتقي لأعلى الدرجات الوظيفية، فعملت مراسلة تلفزيونية في قنوات عدة، وهي الآن بصدد العمل في إحدى القنوات الناطقة باللغة الأمازيغية في العاصمة طرابلس.تسعى كامل بأن تكون صوت المرأة الأمازيغية في المجال الإعلامي، إلى جانب باقي زميلاتها في الوسط الإعلامي، وهي تشعر بالفخر بهذه التجربة التي وصفتها بـ”الجميلة” وبالصعبة عليها في الوقت ذاته، باعتبارها أول صوت للمرأة في الإذاعة المسموعة في مدينتها.ولم يكن هذا الأمر بالشيء المألوف في مدينة زوارة، إذ كانت تعاني فدوى كامل، من صعوبات وتحديات عدة، لكن إصرارها وعزيمتها وتشجيع من يثقون بقدراتها وإمكانياتها الإعلامية هو سبب استمراريتها في العمل.وواجهت كامل، تحديات عدة من الناحية الاجتماعية أو المهنية، وذلك بتركيز الوظيفة على عنصر الذكور وإقصاء المرأة، وعلى هذا الأساس حُرمت فدوى من تلقي الدورات التدريبية لكونها أنثى غير مرحب بها في هذا المجال، كما أنها عانت تحديا آخر هو عدم تقبل المجتمع لصوت المرأة في الإذاعة.تشير فدوى كامل، إلى أن “مجتمع مدينة زوارة منغلق ومحافظ كأي جزء من المجتمع الليبي، ولا يختلف عن عادات وتقاليد المجتمع الليبي الآخر”، مصيفة بأن “الثقافة في ليبيا كانت ترتكز بأن المرأة لا يجب أن تعمل في مجال الإعلام، لأن الإعلام محتكر على الطبقة التي تقدم الولاء للنظام السابق، وكان الإعلام مقيّد ومسيّر بدرجة كبيرة، ولهذا السبب لا يجب أن تكون المرأة تحت الأضواء ولا يجب أن يكون صوتها مسموعا، وهذه من أبرز الثقافات السائدة في المجتمع الليبي بشكل عام”.ازدواج المعاييرتوضح كامل، بالقول: “بكل أسف، صُدمنا مع رجال من حملة المؤهلات العليا في المجتمع الليبي، وعند مناقشتهم نجدهم يحملون نفس التفكير ونفس المنطق، أي أن هذه الثقافة لم تقتصر على الأميين في المجتمع، وإنما طالت حتى الطبقة المثقفة من الذكور، ولكن في ذات الوقت هناك طبقة قليلة تساند المرأة وتؤمن بحقوقها المجتمعية الفكرية والعلمية والعملية”، وبالتالي هذه الأصوات هي التي دعمت كامل في مجالها وحفزتها على المضي في نهجها.وتابعت أن أغلب من عملوا معها شجعوها على الاستمرار في العمل، ومع مرور الوقت بدأت الصورة تتغير، وأكدت بأن المجال كان صعبا في البداية، ثم اعتاد المجتمع على هذا التحدي، وتقبّل صوت المرأة في الإذاعات.وأضافت أنه “مع إثبات قدرات وكفاءة المرأة في ليبيا، أصبحت تتغير الصورة تدريجيا، ولا تزال حتى الآن تحديات من أقرب الأقارب الذين يرفضون عملها في المجال الإعلامي، لكن أسرتي وزوجي كانوا أكبر داعمين لي في هذا العمل، وأن تشجيعهم كان حافزا كبيرا لي على الاستمرار”.وتابعت مؤكدة أن تجربتها في البداية كانت أشبة بالمغامرة، وجاءت تلبية للنداء لأنها صادفت اندلاع “ثورة فبراير”، وكان من الضروري الانطلاق ومواكبة التطورات، وطمأنة الأهالي بمجريات الأمور في الساحة، وكان الأهالي في ذلك الوقت بحاجة إلى صوت نسائي، وكانت كامل، تثق بقدراتها في هذا المجال، ولذلك عملت فيه بكل طاقتها وإمكانياتها.ليبيا.. 12 منظمة حقوقية و119 شخصية يوقعون على بيان يرفض قرارات لحكومة الدبيبة تخص المرأةالمرأة شريك الرجلفي ذات الإطار، تقول رئيس المنظمة الليبية للإرشاد والعلاج النفسي، نادية البكوش، إن “نظرة المجتمع للمرأة دونية على كافة الأصعدة، باستثناء التي تعمل في مجال التعليم، وهو المجال الوحيد المرحب بعمل المرأة فيه، بينما تعاني المرأة من تحديات العمل في كافة القطاعات الأخرى”.وأضافت البكوش في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن “هذا الأمر يؤثر عليها ويحد من إمكانياتها، إذا أن المرأة العاملة واجهت عدة مصاعب، ولم تجد نفسها في مستوى الرجل، على الرغم من كونها شريكة له في كل شيء، مثل الإنفاق في المنزل وإعالة المنزل ورعاية الأطفال”.وتابعت مؤكدة أن “هناك فرصا كثيرة جدا كان من المفترض أن تحظى بها المرأة في المجتمع الليبي، منها على سبيل المثال العمل في المجال الإعلامي، لكنها لم تحصل على حقها في هذا الجانب، على الرغم من أن العناصر النسائية في هذا المجال أثبتت جدارتها بقوة، وأصبحت تحاذي الرجل في هذه القدرات”.الأمم المتحدة في ليبيا: نفخر بالشراكة مع المفوضية الوطنية للمساعدة في إشراك المرأة بالانتخابات27 مايو 2022, 02:50 GMTالتحدي الإيجابيتشير البكوش، بالقول: “نلاحظ أن أغلب النقاشات العملية والسياسية تستهدف الرجال، فيما يتم استبعاد المرأة، التي من الممكن أن تتفوق عليهم بقدراتها في المجالات الأكاديمية والمجتمعية”، معتبرة أن “هذا الأمر أصبح تحديا إيجابيا”، واصفة نفسها بأنها هي أيضا دخلت في تحد للواقع وأثبتت جدارتها.وقالت: “نحن نؤمن بالعادات والتقاليد والأعراف، ويجب أن تكون المرأة محل ثقة في المجتمع ككل، وأن المرأة أثبتت جدارتها ولازالت مستمرة في هذا التحدي”.من ناحيته، يرى الحقوقي الليبي، أحميد المرابط، أن “للمجتمع الليبي نظرة دونية للمرأة العاملة في شتى المجالات، وهي أنها متجردة من العادات والتقاليد، ولكن ربما تغير هذا الأمر قليلا في الفترة الأخيرة، لاستشعار المجتمع لأهمية دور المرأة في شتى المجالات”.وتابع المرابط في تصريحات لـ”سبوتنيك”: “كانت هذه النظرة تؤثر على بعض النساء في بعض الأعمال، وتصنف بأنها عنف نفسي يمارس على النساء، وشاهدنا أن التوعية من خلال ورش العمل التي تحتاج إلى وقت لا تؤتي ثمارها في المدى القريب، لكن من المفترض أن تتغير بعض المفاهيم في المجتمع، وأن الجلسات الحوارية تساهم بشكل كبير في دور المرأة العاملة، وضرورة أن يُسند للمرأة الكثير من المهام، وهذا ما أقرّه الإعلان الدستوري في مسألة المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وما ضمنته التشريعات الوطنية والتزامات ليبيا في الاتفاقيات الدولية”.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment