جاء ذلك وفقا لتقرير أعده غرام سلاتيري لوكالة “رويترز”، جاء فيه أن اثنين من مساعدي ترامب، ناقشا الصراع الأوكراني مع الرئيس المنتخب، قالوا لـ “رويترز” إنهما يتطلعان إلى جدول زمني من أشهر لحل الصراع، ووصفا وعود “اليوم الواحد” بأنها مزيج من “التهويل الانتخابي” و”عدم تقدير صعوبة حل الصراع والوقت الذي يستغرقه تعيين إدارة جديدة”.
وتتوافق هذه التقييمات، وفقا لـ “رويترز” مع تصريحات المبعوث الجديد لترامب إلى روسيا وأوكرانيا الفريق المتقاعد كيث كيلوغ، الذي قال، في مقابلة له مع “فوكس نيوز” الأسبوع الماضي، إنه يرغب في التوصل إلى تسوية للنزاع الأوكراني “في غضون 100 يوم”، وهو ما يتجاوز بكثير الجدول الزمني الأصلي للرئيس المنتخب. مع ذلك، قال السفير الأمريكي السابق لأوكرانيا جون هيربست، والذي يعمل الآن في مركز أبحاث المجلس الأطلسي في واشنطن، إن حتى الموعد النهائي الذي اقترحه كيلوغ كان “متفائلا للغاية”.
ويتابع هيربست: “ولكي ينجح هذا، يتعين على ترامب إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن التعنت له جانب سلبي” على حد تعبيره.
وكان ترامب، في الفترة التي سبقت فوزه في الانتخابات، قد أعلن عشرات المرات أنه سيتوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا “في أول يوم له في منصبه” إن لم يكن قبل ذلك.
لكن، وفي أواخر أكتوبر الماضي، أجرى ترامب تحولا خفيا في خطابه، وبدأ يقول إنه يستطيع التوصل إلى تسوية “بسرعة كبيرة”.
ومنذ فوزه في الانتخابات، تراجع ترامب عن خطابه أكثر، وبدأ القول ببساطة إنه “سيحل” الصراع، دون تقديم جدول زمني، وقال إن إنهاء الحرب في أوكرانيا سيكون أصعب من التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وردا على سؤال بشأن غزة قال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في ديسمبر الماضي: “أعتقد، في الواقع، أن الوضع بين روسيا وأوكرانيا سيكون أكثر صعوبة. أرى أنه أكثر صعوبة”.
كذلك أرسلت روسيا، وفقا لـ “رويترز”، إشارات متضاربة بشأن اتفاق سلام محتمل، حيث رحبت بالمحادثات المباشرة مع ترامب، في حين رفضت بعض الأفكار التي طرحها مستشاروه باعتبارها غير قابلة للتنفيذ. ورفض الكرملين التعليق على الجدول الزمني المحدّث لفريق ترامب، ولم يستجب ممثلو إدارة ترامب القادمة والسفارة الأوكرانية في واشنطن لطلبات التعليق من “رويترز”.
ويشير تقرير “رويترز” إلى أن روسيا قد حققت مكاسب كبيرة في ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة، ما يجعل لدى الرئيس بوتين “حافزا للتباطؤ في التوصل إلى اتفاق بينما يحاول السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية”.
وأشار هيربست إلى تعليقات أدلى بها في وقت سابق من يناير الجاري سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي قال إن خطط السلام التي طرحها مستشارو ترامب “لا تثير أي اهتمام”.
وفي حين لا تزال الخطوط العريضة الدقيقة لخطة سلام ترامب قيد الدراسة، يدعم مستشارو ترامب عموما إزالة إمكانية عضوية أوكرانيا في حلف “الناتو” من على طاولة المفاوضات، على الأقل في المستقبل المنظور، وتجميد خطوط المعركة الحالية.
كذلك يدعم معظم مستشاري ترامب رفيعي المستوى، وفقا لـ “رويترز”، منح أوكرانيا ضمانة أمنية مادية، مثل إنشاء منطقة منزوعة السلاح تحرسها قوات أوروبية.
حتى الآن، كانت محاولات فريق ترامب لإنهاء الحرب متقطعة وغير منتظمة، ما يؤكد الدرجة التي يمكن أن تصطدم بها وعود الحملة بواقع المفاوضات الدبلوماسية المعقدة.
وقد أرجأ كيلوغ، مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، زيارة مقررة إلى كييف قبل التنصيب، والتي ينظر إليها على أنها جزء من مهمة تقصي الحقائق لإعطاء المسؤولين بداية جيدة لخطة السلام، حسبما ذكرت “رويترز” الأسبوع الماضي.
وقد استشهدت وزارة الخارجية الأوكرانية بمخاوف الولايات المتحدة بشأن انتهاك قانون لوغان، الذي يحد من قدرة المواطنين العاديين على التفاوض مع الحكومات الأجنبية.
المصدر: رويترز
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link