مسؤولون في إدارة ترامب يوقفون برامج هجرة مؤقتة تشمل الأوكرانيين

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي الأمريكي أصدروا تعليمات بوقف مؤقت لعدد من البرامج التي تسمح للمهاجرين بدخول الولايات المتحدة والإقامة فيها لفترة محدودة، بما في ذلك مبادرة رئيسية كانت تتيح للأوكرانيين دخول البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى توجيهات مسؤول رفيع المستوى في دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تم إرسالها عبر بريد إلكتروني يوم الخميس، يطالب بوقف فوري لـ”القرارات النهائية” المتعلقة بطلبات هذه البرامج.

 ويأتي هذا القرار في إطار مراجعة شاملة لبرامج الهجرة وإمكانية إنهائها بشكل دائم، ما سيحول دون وصول آلاف المهاجرين الفارين من مناطق تشهد نزاعات وأزمات إنسانية خطيرة إلى الولايات المتحدة.

ووفقا للصحفية يؤثر هذا الإيقاف على مجموعة واسعة من البرامج التي كانت تقدم فرصا لدخول مهاجرين من مناطق تعاني من عدم استقرار سياسي واقتصادي، بما في ذلك أوكرانيا وكوبا وهايتي وفنزويلا وغيرها من الدول.

ويرى خبراء أن هذا القرار جزء من خطة أوسع لإدارة ترامب لتشديد القيود على برامج الهجرة المؤقتة.

وقالت مديرة شؤون الأمريكتين وأوروبا في منظمة “ريفيوجيز إنترناشونال” يائيل شاتشر تعليقا على هذا القرار: “هذا التعليق لقرارات الإفراج المشروط “المؤقت”  عن طلبات اللجوء يشبه تعليق الوصول إلى جزئية اللجوء عند الحدود وتعليق برنامج اللاجئين، وهو دليل على عدائية الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه جميع أشكال الهجرة الإنسانية.”

وأشار مسؤولون في الإدارة إلى أن الرئيس ترامب يعتقد أن العديد من هذه البرامج لم تكن قانونية من الأساس.

وفي هذا الإطار، وقع ترامب يوم الاثنين أمرا تنفيذيا يطالب وزارة الأمن الداخلي بإنهاء “جميع برامج الإفراج المؤقت التي تتعارض مع سياسات الولايات المتحدة المنصوص عليها في أوامره التنفيذية”، وهي البرامج التي تسمح لعدد كبير من الأشخاص بدخول البلاد تحت وضع مؤقت يعرف باسم “الإفراج المشروط أو المؤقت”.

بدوره، أمر القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الوكالات المعنية بمراجعة برامج الإفراج المشروط لتحديد مدى توافقها مع توجيهات ترامب، مع إمكانية إيقافها مؤقتا أثناء عملية المراجعة.

وأكد متحدث باسم خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية صدور التوجيه هذا الأسبوع، دون تقديم أي تعليقات إضافية.

وكانت إدارة ترامب قد وجهت انتقادات حادة لبرامج الهجرة التي سمحت لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وفنزويلا وهايتي ونيكاراغوا بدخول الولايات المتحدة تحت نظام الإفراج المؤقت، شريطة وجود كفيل مالي.

كما أغلقت الإدارة بسرعة يوم الاثنين أحد البرامج الذي كان يسمح للمهاجرين بدخول البلاد عبر منافذ حدودية باستخدام تطبيق حكومي يعرف باسم “CBP One”.

ومن بين البرامج المتأثرة أيضا مبادرة “التوحيد من أجل أوكرانيا”، التي أطلقت في عهد الرئيس بايدن، والتي سمحت بدخول أكثر من 150 ألف أوكراني إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت بشرط وجود كفيل مالي.

كما يشمل القرار وقف البت في طلبات برنامج لم شمل الأسر، وبرنامج آخر يخص القاصرين من أمريكا الوسطى الذين لديهم أفراد عائلة مقيمين في الولايات المتحدة.

المصدر: نيويورك تايمز