ويشير الدكتور الكسندر فيودروفيتش أخصائي علم النفس، إلى أن علماء كنديون أجروا دراسة أظهرت نتائجها أن استخدام الطفل لهذه الأجهزة في عمر 3.5 سنة يحفز لديه مظاهر الغضب والهستيريا.
ويقول: “بالإضافة إلى أن أولياء الأمور يسمحون للطفل بمشاهدة أفلام الكارتون، باستخدام هذه الأجهزة ترسل لهم من رياض الأطفال مذكرات وبيانات مختلفة. كما أن بعض الأطباء يشيرون إلى أن هذه الأجهزة تسبب الإدمان، ولكن هذا لم يثبت، لأن الإدمان هو مكون كيميائي وليس نفسي”.
ويوضح الخبير لماذا تؤثر هذه الأجهزة في نفسية الأطفال الصغار.
ويقول: ” الطفل من عمر 3 سنوات إلى بداية فترة البلوغ، تحصل لديه قفزة قوية في النشاط الحركي والهرموني والتطور الفكري. لذلك فهو لا يتحدث فقط، بل وتتطور لديه بنشاط الوظائف المعرفية. وإذا كان في البداية عرضة لبعض التغيرات الوراثية، فإن العنف الشديد يحدث لديه من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو، حيث تتغير الصور والمواقف بسرعة. وهذه جميعها عوامل مرهقة ومنهكة للطفل”.
ووفقا له، إذا كان الطفل يعاني من مشكلات ما في البداية ولكنها لم تلاحظ، فإنها ستظهر حتما في هذه الحالة. لذلك لا ينصح أبدا بإعطاء هذه الأجهزة للأطفال الصغار حتى لفترة قصيرة، والأفضل استبدالها بشيء مفيد لتطوير معارفه.
ويقول: “يمكن أن يكون البديل كتاب مدرسي، ويمكن أن يكون الرسم على الورق وكذلك يمكنه التحدث مع والديه وأقربائه وليس مع مكبرات الصوت والذكاء الاصطناعي التي تنطلق منها غالبا كلمات بذيئة. كما يجب أن يتحرك الطفل بدلا من الجلوس على أريكة وينظر إلى شاشة الجهاز دون حركة، لأنه كلما كان الطفل أكثر نشاطا، يتحسن عمل العمود الفقري. لذلك، أمام أولياء الأمور خيارات كثيرة لتكريس الوقت اللازم لأطفالهم، بدلا من إنفاق أموالهم على الأطباء والمعالجين النفسانيين”. ووفقا له، هستيريا الطفل هي ضعف عصبي يستعرضه من الإنهاك.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”