متى سترد إسرائيل على إيران؟


هناك شعور بأن الجميع في الشرق الأوسط يلتزمون بقواعد اللعب. في الوقت الحالي، تخوض طهران وتل أبيب لعبة بكرة طاولة صاروخية، والمضرب الآن بيد الإسرائيليين، وإذا لجأت إلى أقصى مستوى من التصعيد، فسيكون على الجيش الإسرائيلي ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

الأشياء المهمة والحساسة حقًا في البرنامج الإيراني لصنع أسلحة الدمار الشامل هي وحدها التي لا يمكن للأسلحة الإسرائيلية الوصول إليها، ومن أجل تدمير أجهزة الطرد المركزي والممتلكات الأخرى بشكل فعلي، يتطلب الأمر عمليات قصف متعددة لأكثر من أسبوع واحد، وليس بعملية واحدة، بل هو إعلان لحرب شاملة، الجميع بغنى عنها الآن.
وتبدو ضربة جوية إسرائيلية لحقول النفط ومصانع تكريره أكثر منطقية ويمكن تنفيذها. فالأهداف كبيرة وتحترق بشكل جيد ولن تؤدي إلى كارثة نووية، لكن الولايات المتحدة تقف في طريق هذا السيناريو.
وإيران تدرك ذلك جيدا وتعتمد على رد ألطف من جانب إسرائيل.
لا تمتلك إيران في ترسانتها أدوات لتصعيد الصراع بشكل مباشر فحسب، بل قد يكون منطق الرد على النحو التالي: الأمريكيون يغطون إسرائيل ويزودونها بالسلاح، وهذا يعني أنه يتعين على أمريكا الرد بشكل كامل على وكلاء إيران، لأن هناك أكثر من 50 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، وتستطيع إيران أن تنظم ضربات مكثفة للأمريكيين بأيدي غريبة بسرعة وكفاءة نسبية. فماذا لو قرر الحوثيون فجأة مهاجمة السفن البحرية الأمريكية؟ ويكفي التوجه إلى مصادر المعلومات المفتوحة لمعرفة حجم الترسانة الإيرانية من هذا النوع، وهذا عامل ردع قوي للأمريكيين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment