كان تحسين النظام النقدي والمالي العالمي على جدول أعمال مجموعة بريكس منذ اجتماعها الأول، ولكنه أصبح هذا العام واحدًا من أكثر المواضيع مناقشة في ظل الرئاسة الروسية.
وقد جرت مناقشة مبادرات بهذا الشأن على مدى زمني طويل، لا سيما في إطار مجلس أعمال بريكس والمنتدى الأكاديمي. ولكن، لأول مرة تم تضمينها في وثيقة واحدة حول النهج المالي الرسمي للمجموعة.
ولإنشاء عناصر جديدة في الهيكل المالي الدولي، أعدت مجموعة عمل التسويات المالية التابعة لبريكس مذكرة تحليلية حول مبادرة المدفوعات عبر الحدود لمجموعة بريكس (BCBPI)؛ وأشار الإعلان إلى المبادرة الروسية لإنشاء بنية تحتية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود، وإلى مؤسسة BRICS Clear ومؤسسة (BRICS Re) للتأمين. تم تصميم جميع هذه الأدوات لتقليل العقبات والمخاطر عند سداد المدفوعات المتبادلة بالعملات الوطنية، ولكن لم يتم تفعيلها بعد، وسوف تجري مناقشتها بشكل أكبر خلال الرئاسة المقبلة.
يسلط إعلان قازان الضوء على المبادرة الروسية لإنشاء بورصة للحبوب في بريكس.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح فلاديمير بوتين، في 23 ت1/أكتوبر، إنشاء منصة استثمارية جديدة للمجموعة. وبالإضافة إلى منصة الاستثمار، يناقش مجلس الأعمال تنسيق منهجيات وكالات التصنيف لدول بريكس وإنشاء وكالة تصنيف مستقلة خاصة بها. لكن الوصول إلى التوافق في هذا المجال لا يزال بعيدًا.
تعمل مجموعة بريكس على إنشاء آليات جديدة لتحقيق أهدافها، مع الحفاظ على ميزتها الرئيسية- مرونة للدول الأعضاء، تتيح لهم فرصة المشاركة في مبادرات تساهم في تنمية عالم متعدد الأقطاب، على أساس طوعي وبما يتوافق مع مصالح الدول.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب