أُطلق على “خطة النصر” التي وضعها فلاديمير زيلينسكي في بريطانيا اسم قائمة التسوق، وليس الاستراتيجية. وقد أبقت كييف الأمر طي الكتمان، لكن بعض بنود “قائمة الرغبات” تتسرب إلى الصحافة.
وقد رُفع حجاب السرية من قبل القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي. وكما علمت شبكة سي إن إن، فقد أَرسل قبل شهر إلى إدارة جو بايدن والكونغرس قائمة بالأسلحة التي “ستساعد القوات المسلحة الأوكرانية على القتال بشكل أكثر فاعلية”.
ووفقًا لكافولي، أولاً، تحتاج كييف بشكل عاجل إلى صواريخ جو-أرض من طراز AGM-158 JASSM قادرة على الوصول إلى مدى 360 كم. وبحسب مصدر CNN في البنتاغون، فمن المستبعد أن تتخذ واشنطن هذه الخطوة، لأن هذه الصواريخ التي يجري إطلاقها من طائرات F-16 ستكون عديمة الفائدة للقوات المسلحة الأوكرانية إذا لم تحقق أوكرانيا التفوق الجوي؛
ثانياً، تريد كييف الحصول على شبكة الاتصالات الآمنة Link 16 التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لإدارة الدفاع الجوي والصاروخي. وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإن أوكرانيا تتوجه بانتظام إلى واشنطن بطلبات لإشراكها في هذا النظام، لكن طلباتها لا تستجاب. والحقيقة هي أن الولايات المتحدة تخشى بشدة أن ينتهي الأمر بنظام الاتصالات هذا في أيدي الروس، كما هو الحال دائمًا مع التكنولوجيا الغربية، وفي هذه الحالة ستظهر فجوة كبيرة في الدفاع الأمريكي.
على الرغم من أن استلام كييف لنظام الاتصالات Link 16 لن يكون له تأثير قوي على مسار الأعمال القتالية، إلا أنه سيكون قادرًا على قوة الجيش الأوكراني بشكل جدي، حسبما قال المراقب العسكري فيكتور ليتوفكين لـ”أرغومينتي إي فاكتي”، ووفقا له، من السابق لأوانه تحديد مدى فائدة هذا النظام لروسيا إذا وقع في أيدي جنودنا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب