كان أحد أهداف الاختبار التجريبي لصاروخ أوريشنيك الباليستي متوسط المدى الذي تفوق سرعته سرعة الصوت أثناء الهجوم على مصنع دنيبروبيتروفسك هو إظهار قدرات الردع الروسية. صرح بذلك أليكسي كريفوبالوف، الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في المؤتمر العلمي العسكري المعنون بـ “قراءات أوغاركوف”، والذي نظمه مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات.
ووفقا له، يمكن وضع الضربة بصاروخ أوريشنيك مزود برأس غير نووي على مصنع يوجماش في دنيبروبيتروفسك في سياق السياسة العامة للردع النووي. والهدف هو تقليل الدعم العسكري التقني الذي تتلقاه القوات المسلحة الأوكرانية من حلفائها الغربيين.
وقال كريفوبالوف: “إذا انخفض تدفق الأسلحة من الغرب، فهذا يعني أن الردع النووي، والنفوذ النووي، إذا أردت – بل والابتزاز النووي- قد حقق هدفه”. وعلى العكس من ذلك، إذا فُتح “الصمام” وبدأت القوات المسلحة الأوكرانية في تلقي الدعم اللوجستي بأضعاف ما تتلقاه اليوم، فإن التهديد لم يحقق هدفه. وسنرى قريبًا العواقب المحددة لهذه الضربة من خلال الإمدادات العسكرية التقنية، والتي ستحدد الأبعاد الاستراتيجية في مسرح العمليات العسكرية الأوكرانية.
وفقًا للمحلل السياسي كريفوبالوف، “على الأرجح، ستبقى الامدادات على ما هي عليه اليوم من حيث الحجم وأنواع الأسلحة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب