وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في مونتريال:” على إسرائيل أن توقف ضرباتها وعلى حزب الله الخروج من منطق الرد”.
وأضاف: “لا أعتقد أن تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن مقترح وقف النار قاطعة”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار في لبنان”.
وتابع: “سنتحدث إلى الإسرائيليين لضمان تطبيق مقترح وقف النار لمدة 21 يوما.. لا يزال هناك متسع من الوقت أمام نتنياهو للالتزام بالخطة..أعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة الآن زيادة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي للقيام بذلك”.
وأشار ماكرون إلى أنه في حال رفض نتنياهو وقف إطلاق النار، فإن “فرنسا ستثير المسألة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأبدى ماكرون رفضه لأن يتحول لبنان إلى “غزة جديدة”، مشيرا إلى الأعداد “الصادمة للغاية” من الضحايا المدنيين.
إلى ذلك أفادت تقارير إسرائيلية، يوم الخميس بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن “تفاهمات” مع واشنطن بشأن المبادرة الأمريكية – الفرنسية لوقف إطلاق النار في لبنان.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن تصريح نتنياهو بعد هبوطه في نيويورك، مساء الخميس، حينما قال: “سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا”؛ يشير في الواقع إلى أنه يتراجع عما وصفه التقرير بـ”تفاهمات صامتة” مع الجانب الأمريكي.
وفي وقت سابق، من الخميس، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية إلى وقف إطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان لمدة 21 يوما، وفي قطاع غزة.
وجاء في البيان المشترك للولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر: أن “الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023 لا يحتمل ويشكل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقا وهذا لا يصب في مصلحة أحد، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان”.
وتشن القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، موجات من الغارات الجوية المكثفة في عملية أطلقت عليها اسم “سهم الشمال”، مستهدفة مناطق جنوب وشرق لبنان التي تعد معاقل حزب الله، مخلفة أكثر من 600 قتيل بالإضافة إلى الآلاف من المصابين في حصيلة مرشحة للارتفاع.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: رويترز+RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link