ماكرون أمام البرلمان المغربي : حاضر ومستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت سيادة المغرب


وقال ماكرون في كلمة له أمام البرلمان المغربي اليوم الثلاثاء: “بالنسبة لفرنسا، الحاضر والمستقبل على هذه الأرض (الصحراء)، لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية”.

إقرأ المزيد

وأضاف: “إن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي اقترحه المغرب هو المرجع الذي يجب أن تحل في إطاره هذه المسألة”.

وأشار ماكرون إلى أن الاقتراح الذي قدمه المغرب في عام 2007 “يشكل الأساس الوحيد للوصول إلى حل سياسي عادل ومستدام ومتفاوض عليه طبقا للقرارات الأممية”.

واختتم ماكرون الذي يزور المغرب مع وفد كبير وقع مع المسؤولين في الرباط 22 اتفاقية للتعاون في مجالات عديدة: “هذا الموقف ليس عدائيا ضد أي أحد، وهو سيتيح فتح صفحة جديدة بيننا وبين كل من يريد أن يتعامل في إطار إقليمي متوسطي ومع الدول المجاورة للمغرب والاتحاد الأوربي”.

وفي يوليو الماضي أعلنت فرنسا دعمها للموقف المغربي بشأن الصحراء، ومساندتها خطة المملكة لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر.

وأعربت الجزائر عن أسفها الكبير واستنكارها الشديد لقرار الحكومة الفرنسية الاعتراف بخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية ووصفت هذا القرار بـ”غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي”.

وتبعا لذلك، قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى فرنسا بأثر فوري على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا قائم بالأعمال”.

وجاء الاعتراف الفرنسي بعد توتر دبلوماسي بين المغرب وفرنسا بسبب هذا النزاع في السنوات القليلة الماضية، وهو ما اعتبره المغرب انتصارا دبلوماسيا.

ويعتبر النزاع حول الصحراء من أقدم النزاعات في أفريقيا، وضم المغرب الصحراء له عقب انسحاب إسبانيا منها في عام 1975 وشجع آلاف المغاربة على الاستقرار هناك، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وترفع السلاح في وجه المغرب، مطالبة بالانفصال عن الدولة المغربية إلى أن تدخلت الأمم المتحدة في 1991 لوقف إطلاق النار.

وتعادل الصحراء مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم باحتياطيات الفوسفات ومناطق الصيد الغنية.

ودائما ما كانت الصحراء محور السياسة الخارجية المغربية، إذ عملت الرباط على إقناع الدول الأخرى بالاعتراف بالمنطقة أرضا مغربية في مواجهة مطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بالاستقلال.

المصدر: رويترز+RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment