وسيتم العرض الأول للفيلم الساعة 23.20 يوم 3 سبتمبر في برنامج “أمسية مع فلاديمير سولوفيوف” على قناة “روسيا – 1” التلفزيونية الروسية.
واعتبارا من 4 سبتمبر يمكن مشاهدة الفيلم على الموقع الإلكتروني للقناة الوثائقية RTD وعلى قناة RT بلغات مختلفة.
وقالت سيمونيان في فيلمها :”في موقع الهجمات الإرهابية التي يُقتل فيها الأطفال عادة ما تُترك ألعاب الأطفال، ولكن هنا، في مدرسة بيسلان، من المعتاد ترك الماء لأن تلك المخلوقات (الإرهابيين) لم تسمح للأطفال بالشرب. وجلس الأطفال تحت رحمة حرارة رهيبة”.
ويشار إلى أن سيمونيان التقت في فيلمها برهائن سابقين، والكثير منهم شخصيات قصصها التي صورتها قبل 20 عاما. وطوال أيام مأساة عام 2004 كانت مارغريتا سيمونيان، بصفتها مراسلة لبرنامج “فيستي”، تبث التقارير على الهواء مباشرة.
وقالت سيمونيان في فيلمها:” أتذكر أنه بعد الانفجار الأول بدأتُ الاتصال بموسكو، حيث قلتُ إن شيئا فظيعا يحدث هنا، ثم وقع انفجار، ثم انفجار آخر، فانقطع الاتصال في كل مكان ما عدا محطة الاتصال الفضائي المتنقلة. ونحن نفهم ذلك… ثم يبدأ إطلاق النار بشكل عشوائي. ويجري الناس والأطفال، ويتم إطلاق النار عليهم في الظهر، والأمريكيون تركوا ستراتهم المدرعة وانصرفوا. أما أديك بوندارينكو فأخذ سترته المدرعة وبدأ يغطيني بها”.
وتحكي شخصيات الفيلم، الذين وحّدتهم المأساة كيف تحولت حياتهم بشكل جذري. وعلى سبيل المثال فإن أنجيلا سيداكوفا تعمل الآن مدرسة في المدرسة، أما ابنها فأبلغ الآن ذويه لأول مرة عن تفاصيل تلك الأيام المرعبة. وأصبح كامبولات بايف الذي كان أيضا ضمن الرهائن في عام 2004، طبيب الإنعاش وأنقذ الناس بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة الحفلات الموسيقية Crocus City Hall في موسكو.
وأصبح بطل روسيا فياتشيسلاف بوشاروف القائد السابق لمجموعة القوات الخاصة” فيمبل” التي شاركت في إنقاذ الرهائن في بيسلان من شخصيات الفيلم أيضا. وبحسب بوشاروف، فإن وسائل الإعلام التي اتهمت الصحفيين الروس بالتقليل من عدد الرهائن وقوات الأمن بمبالغة عدد القتلى ُطرحت أمامها مهمة عرض الأحداث في إطار المواضيع التي كان بحاجة إليها مَن دفع الأموال”.
يذكر أن مجموعة من الإرهابيين يزيد عدد أفرادها عن 30 شخصا قامت بالاستيلاء على المدرسة رقم 1 في بيسلان، صباح الأول من سبتمبر 2004 خلال اصطفاف صباحي بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد. وقاد الإرهابيون أكثر من ألف رهينة، بمن فيهم الأطفال، إلى صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة. وقد احتجزوهم قسرا في المدرسة لمدة ثلاثة أيام بدون ماء أو طعام.
وفي ظهر يوم 3 سبتمبر وصلت سيارة تقل أربعة من موظفي وزارة حالات الطوارئ إلى مبنى المدرسة، وكان من المفترض أن يأخذوا جثث الذين قُتلوا على يد الإرهابيين. في تلك اللحظة سُمع دوي انفجارات في المدرسة، وبعدها بدأ إطلاق نار عشوائي من الجانبين، وبدأ الأطفال والنساء بالقفز من النوافذ والفجوة التي تشكلت في جدار القاعة الرياضية. وبلغ عدد ضحايا المأساة 334 شخصا، بينهم 318 رهينة، منهم 186 طفلا. كما قُتل عشرة أفراد من مركز المهام الخاصة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي واثنين من موظفي وزارة حالات الطوارئ و 15 شرطيا. وأصيب 810 أشخاص من الرهائن وضباط القوات الخاصة وأفراد الشرطة والجيش.
المصدر: نوفوستي
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link