ماذا أراد الإرهابيون من حشو الأيقونات بمواد شديدة الانفجار؟


RT

ماذا أراد الإرهابيون من حشو الأيقونات بمواد شديدة الانفجار؟

كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المصلّين في عيد الفصح، بحسب جنرال في الأمن الفدرالي الروسي. حول ذلك، كتب فلاديمير ميخائيلوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

 أوقفت قوات الأمن في مقاطعة بسكوف الروسية حافلة صغيرة على الحدود مع لاتفيا كانت تحاول تهريب مادة الهكسوجين شديدة الانفجار إلى أراضي روسيا، بكمية كافية لتدمير مبنى سكني متعدد الطوابق. وقد تم إخفاء مادة الهكسوجين وأجزاء العبوات الناسفة اللازمة داخل شحنة خاصة، هي عبارة عن أيقونات أرثوذكسية مختلفة الأشكال والأحجام.

ولإحباط هذه العملية، عمل جهاز الأمن الفدرالي بالتنسيق مع دائرة الجمارك الفدرالية بشكل متناغم.

تم تحديد الطريق المضلل الذي سلكته الشاحنة: أوكرانيا – رومانيا – المجر – سلوفاكيا – بولندا – ليتوانيا – لاتفيا – روسيا. نقلت هذه البضاعة الخطيرة لمسافة ألفي كيلومتر، عبر دول الاتحاد الأوروبي، متجاوزة التفتيش. وثبت أنهم على طول الطريق كانوا ينقلون الحمولة من سيارة إلى أخرى، للتضليل.

وفي الصدد، قال للواء المتقاعد في الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر ميخائيلوف:

لا أستطيع القول ما الذي كانت أوكرانيا تخطط له، لكن شكوكي تقول إنهم كانوا يعدون لهجوم إرهابي في عيد الفصح. بحلول عيد الفصح، تهدأ الموجة حول عملية كروكوس سيتي، ويمكن تنظيم مأساة جديدة، لأن المؤمنين، الذين لا يشكون في أي شيء، سيأتون بأيقونات محشوة بالمتفجرات إلى المعابد والكنائس لتدشينها. يمكن طبعا تسليمها للقس، ولكن من الممكن أيضًا أن يكون هناك الكثير من الناس داخل الكنائس الأرثوذكسية.

كيف انتقلت متفجرات بهذه الأحجام الكبيرة بهذه الحرية في جميع أنحاء أوروبا؟

في أوروبا، الحدود مفتوحة عمليا. لا يجري تفتيش أي شخص تقريبا هناك، إلا إذا كانت هناك معلومات حوله. لقد فقد الاتحاد الأوروبي، منذ فترة طويلة، نظامه الحدودي. ويفترضون أنهم بلد واحد. وكانت هناك حاجة للمرور بالعديد من البلدان من أجل طمس المسار قدر الإمكان، بحيث لا يكون هناك مؤشر مباشر على الدولة المنفذة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment