لوكاشينكو: عقوبات الدول الغربية تهدد التنمية المستدامة


إقرأ المزيد

جاء ذلك في المؤتمر الدولي الثاني للأمن الأوراسي المنعقد في مينسك، حيث تابع ألكسندر لوكاشينكو: “إن العقوبات التي يفرضها الغرب وتهدف إلى تدمير الاقتصادات الوطنية، تعمل في واقع الأمر ضد السكان العاديين، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن الحديث عن أي وفاء بالالتزامات بموجب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”، وأشار الزعيم البيلاروسي إلى أنه بدون الحظر والقيود التي يفرضها من أسماهم بـ “قطاع الطرق” في الغرب، كان العالم سيقترب أكثر من حل مشكلاته.

وتابع الرئيس أن نصف العالم يخضع لعقوبات غير قانونية، فيما تصاب قطاعات كاملة من الاقتصاد بالشلل بسبب القيود غير المشروعة، ويتم تدمير الحق في الملكية الخاصة، والاستيلاء على الموارد المالية السيادية بشكل صارخ، ويتم سد الممرات المائية”.

وأشار لوكاشينكو إلى أن حجم الجوع على كوكب الأرض يزداد ويقترب من سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقال: “في عصر التكنولوجيا المتقدمة، لا تزال قضية نقص الغذاء مدرجة على جدول الأعمال، حيث يقترب حجم الجوع من حوالي 750 مليون إنسان يتضورون جوعا، فيما يعاني 3 مليارات من نقص التغذية السليمة. ماذا يجب أن نسمي هذا؟”.

وأضاف لوكاشينكو أن وسائل الإعلام العابرة للحدود الوطنية، والتي تنافس في قوتها أي تدخل عسكري “تحولت إلى سلاح حقيقي، وتزييف لا نهاية له، وتلاعب بالرأي العام، واختلاس للموارد المالية، وتنظيم لانقلابات”.

وتطرق الزعيم البيلاروسي إلى التطورات الأكثر تقدما في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والشبكات العصبية وفيزياء الكم والتي يتم استخدمها بشكل متزايد لتدمير البشرية.

وبشأن الأزمة الأوكرانية قال لوكاشينكو إن الوضع يتغير كل يوم، وبحسبه، فإن الغرب، وفقا لمحادثاته مع بعض الأذكياء من ممثلي “الغرب المتحضر”، قد أدرك أخيرا ضرورة التفاوض بشأن أوكرانيا، وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن كل شيء يعود إلى الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي الذي “ارتفعت طموحاته بينما تدور الحرب على أراضي بلاده”.

وأشار لوكاشينكو إلى أن الجيش الأوكراني “يريد أولا إنهاء هذه المذبحة”، حيث لن تنتصر أوكرانيا في ساحة المعركة، وتابع: “حسنا إذن، نحن بحاجة إلى التحرك والتفاوض لأن كل يوم يموت آلاف الأبرياء على كلا الجانبين”.

وأكد لوكاشينكو على أن العالم أحادي القطب لا يعمل ولا يمكن أن ينجح، وقال: “كل ما يقوم به ممثلو الحضارة الغربية تحت شعار إرساء الديمقراطية وتحسين العالم يؤدي إلى العكس. ومن الأمثلة التي لا يمكن إنكارها على ذلك العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وبعض الدول الإفريقية والآن أوكرانيا. هذا نتيجة لعالم أحادي القطب لا ينجح، ولا يمكن أن ينجح. نحن بحاجة إلى المسؤولية على مستوى مختلف”.

وقال إن الاستجابة لذلك تمثلت في ظهور “منظمة شنغهاي للتعاون” و”بريكس” كمنصتين لتوحيد البلدان ذات التفكير المماثل.

المصدر: بيلتا

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment