لم تعد إسرائيل تمثل وطنا للشباب الأمريكيين اليهود


RT

لم تعد إسرائيل تمثل وطنا للشباب الأمريكيين اليهود

روث ماركوس في واشنطن بوست تتحدث بألم عن الانقسام بين الأجيال في عائلتها اليهودية وتصف أسبابه وخطورته على مستقبل إسرائيل.

يجب أن أعترف بأن سياسة إسرائيل المشوبة بالتحيز ضد الفلسطينيين، والتي فشلت في الاعتراف بطرد الفلسطينيين من منازلهم عام 1948، ورفضت النظر بمطالباتهم المشروعة بوطنهم لم تقنعني كيهودية بأن إسرائيل لا يمكنها أن ترتكب أي خطأ، كما يقول لنا حاخاماتنا.

لقد نشأ أطفالي في بيئة مختلفة، أكثر صدقا بشأن ملامح الصراع، وأكثر تعقيدا في طبيعة النقاش السياسي. وهم نادرا ما عرفوا إسرائيل دون نتنياهو، أي إسرائيل بسياساتها الاستيطانية والعدوانية، ورفضها المتزايد لحل الدولتين، وإسرائيل التي تفشل في معاملة الفلسطينيين بالإنصاف والكرامة.

إنها باختصار إسرائيل التي جعلت من الصعب أن نحبها، ولن أتوقع الولاء لها من بناتي. ومن الصعب أن تشكل إسرائيل بالنسبة لهن جزءا من هويتهن اليهودية عندما يكون من المستحيل الدفاع عن إسرائيل في حياتهن الواعية.

من المؤلم أن أرى بناتي لا يربطن بين “المحرقة” وبين حتمية اعتبار إسرائيل وطنا لليهود. وأنا أعترف بفشلي في غرس هذه الفكرة في أذهانهن. إضافة إلى أنهن يقللن من أهمية استمرار معاداة السامية ويبررن عدم استعداد جيران إسرائيل للتسامح معها.

إن الشعور المسيطر عليهن هو خيبة الأمل مما يعتبرنه “قبلية” من جانب إسرائيل، وعدم تعاطفها مع الفلسطينيين الأبرياء. لذلك فإن التزامهن تجاه إسرائيل منفصل تماما عن انتمائهن اليهودي.

في النهاية نحن منقسمون؛ فهناك من يدافع عن شراسة نتنياهو في الدفاع عن إسرائيل، وهناك من يستنكر أفعاله بحق المدنيين الأبرياء. وهذا يشكل خطرا كبيرا على بقاء إسرائيل على المدى الطويل.

المصدر: واشنطن بوست  

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment