لماذا سحبت روسيا قوات حفظ السلام من قره باغ؟


RT

لماذا تسحب روسيا قوات حفظ السلام من قره باغ؟

حول خيانة سلطات يريفان لشعبها، في قره باغ، قبل أن تتنكر لفضل روسيا، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”:

 

في 17 أبريل/نيسان 2024، بدأ انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من ناغورني قره باغ. وكما أعلنوا في باكو، اتُخذ القرار من قبل قيادتي روسيا وأذربيجان. كما أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، انسحاب الوحدة الروسية.

ويبلغ حجم هذه الوحدة حوالي ألفي جندي مع 90 ناقلة جند مدرعة و380 عربة وآلية أخرى.

لقد أنجزوا مهامهم بإخلاص، ومنعوا التصعيد، وتجنبوا إراقة الدماء، وشاركوا في إزالة الألغام من المنطقة والحفاظ على فرص التوصل إلى حل سلمي لمشكلة السكان الأرمن في آرتساخ. ومع ذلك، فبسبب الظروف الخارجية، لم تنجز وحدة حفظ السلام مهمتها بالكامل ولا على النحو المنشود والمنصوص عليه في الاتفاق الثلاثي. فمن الناحية النظرية، إرسال قوة روسية لحفظ السلام كان ينبغي أن يؤدي إلى استقرار الوضع في المنطقة لفترة طويلة. ولكن تم الإخلال بالتوازن السياسي عمدا ومن جانب واحد، هو يريفان. فقد اتخذت القيادة الأرمينية قرارًا استراتيجيًا بالتخلي عن آرتساخ وعن القتال من أجلها ومن أجل سكانها الأرمن ككل. لا يوجد تفسير معقول لذلك، ولا أي مسوغ أخلاقي.

وكان هذا هو السبب وراء تصفية الجمهورية غير المعترف بها، ومن ثم النزوح الجماعي للسكان الأرمن من المنطقة. لقد فقدت مهمة وحدة حفظ السلام معناها العملي والسياسي، لأنه لم يعد هناك من تحميه.

وحقيقة أن القيادة الأرمينية نفسها قامت بخيانة شعبها في قره باغ، وتشويه أنشطة قوات حفظ السلام الروسية، لا تنتقص من مزايا وحدة حفظ السلام. مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الاستقرار المنتظم في جنوب القوقاز وبشكل عام على طول الحدود الروسية، فمن الممكن أن تكون لهذه التجربة فائدة في مكان آخر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment