لماذا إسرائيل لا توجه ضربة استباقية؟.. لواء إسرائيلي عن الرد الإيراني: أمامنا أيام عديدة من الحرب



شهدت الأيام الأخيرة اغتيال اسماعيل هنية الأربعاء الماضي وتأكيد الجيش الإسرائيلي قضاءه على قائد الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف، ومستشار في الحرس الثوري، ولذلك اتسمت عطلة نهاية الأسبوع لدى الإسرائيليين بشعور بالتوتر أعلى من المعتاد واستنفار قياسي من قبل المواطنين ومن السلطات المحلية.

وقد أجرى اللواء غيرشون هاكوهين مقابلة مع راديو “نورث 104.5FM”، مشيرا إلى الوضع الأمني ​​السائد هذه الأيام خلال الاستعداد للهجوم الإيراني بالقول: “نحن موجودون في ثمانية قطاعات، كما أن يهود العالم يتعرضون للتهديد أيضا، وهذه ساحة أخرى”.

وعندما سُئل عن سبب انتظار إسرائيل الرد وعدم القيام بضربة استباقية، أجاب: “الحقيقة أننا نرغب في تنفيذ ضربة استباقية وعدم الانتظار وهذا طموح سليم، لكن النظام أكثر تعقيدا من ذلك بكثير”.

وتابع اللواء الإسرائيلي: “على سبيل المثال، في حرب الأيام الستة قاموا بعملية مركزة، وكانت جميع طائرات قواتنا الجوية حول قواعد القوات الجوية للعدو، وقمنا بضربة استباقية لمدة ثلاث ساعات ولم يعد العدو يتحرك”.. لم يعد هناك شيء اسمه ضربة وقائية على النظام الذي يهددنا بأكمله، والشيء الثاني، كان لدى حزب الله 12 ألف صاروخ في عام 2006، واليوم لديه 10 أضعاف ذلك، إذن، إذا تم توجيه ضربة استباقية تدمر 80 بالمائة منه، فسيظل لديه صواريخ أكثر مما كان عليه في حرب لبنان الثانية (حرب تموز)، وهذا يعني أننا في واقع مختلف تماما، ضربات مختلفة تماما، الأمر يتعلق بإيران، وهي بعيدة جدا”.

وعندما تم ذكر رد إسرائيل على الهجوم في اليمن، أجاب هاكوهين: “لكن هذه عملية. كان على إسرائيل الرد الأسبوع الماضي، ولم يكن هناك خيار عدم الرد”.

ثم تابع: “الأمريكيون توقعوا منا أن نرد بشكل غير متناسب..لقد زعموا أنه يحق لنا الدفاع عن النفس، لكن “لا تتسببوا في حرب إقليمية” وهو ما يتوقعه ويخشاه الأمريكيون الآن.. خاصة قبل الانتخابات هناك، أراد الإيرانيون أن يكون رد فعلنا بطريقة تجعل الأميركيين يقولون لنا..الآن: كلوا العصيدة التي طبختموها، لأنكم حولتم المنطقة إلى حرب”.

واستطرد: “كانوا يريدوننا في عزلة، لكن ما حدث، أن جميع الأنظمة الأمنية تمكنت من إنجاز عمليتين مثيرتين للإعجاب وجراحيتين للغاية ومتناسبتين، حيث نقلتا الكرة إلى ملعب العدو، والأمريكيون حاليا في جانبنا، وهو إنجاز عظيم”.

وأردف الخبير أيضا: “لا داعي للخوف من هذا الانتظار، شعب إسرائيل يذهب إلى العمل ويعيش حياته، والنظام الأمني ​​بأكمله في وضع الاستعداد..أمامنا أيام كثيرة من الحرب”.

هذا وتشهد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن توترا غير مسبوق، إذا تعهد كل من “حزب الله” و”إيران و”حماس” بالرد على هذه الاغتيالات، حيث أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم إسماعيل هنية “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”، قائلا في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي: “النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب”، وشدد  أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها “انتظار ردنا الآتي” على اغتيال  القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدا  أن “لا نقاش في هذا ولا جدل”.

تجدر الإشارة إلى أن القيادي بحركة “حماس” عزت الرشق، علق على إعلان السلطات الإسرائيلية اغتيال قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، قائلا: “إن تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام، هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة”، وأضاف: “ما لم تعلن أي منهما (قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة) فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أية أطرف أخرى”، دون مزيد من التفاصيل.

المصدر: “معاريف” + RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment