RT
رغم الضغوط الأمريكية بشأن إنهاء الصراع في غزة ومنعه من الاتساع لا يزال الجمهور الإسرائيلي مقتنعا أن حكومته يجب أن تتغير قبل المضي بإيجاد حلول جذرية للحرب في غزة.
إن استعداد الجمهور الإسرائيلي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لدعم حرب وحشية تسفر عن آلاف الضحايا ليس بلا حدود. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة تمارس مزيدا من الضغوط على إسرائيل للابتعاد عن الحرب الواسعة النطاق.
وتضمنت الضغوط الأمريكية إنهاء القصف الجماعي وتوخي الحذر في مقتل المدنيين والتأكد من عدم نسيان عذاب الرهائن. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: من الواضح أن الصراع سيتحرك باتجاه أقل حدة، ونتوقع أن نرى عمليات أكثر استهدافا لقيادات حماس ولشبكة الأنفاق.
لكن الجمهور الإسرائيلي منغمس إلى حد كبير بالروايات حول الرهائن. وهناك احتجاجات ضخمة في الشوارع للمطالبة بإعادة المختطفين، مع قناعة هذا الجمهور أكثر من أي وقت مضى بأن حكومته تخلت عن إنقاذ الرهائن. وتجري محادثات مكثفة بين إسرائيل وقطر ومصر وحماس حول صفقة من نوع ما لإطلاق سراح الرهائن. قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ للسفراء الأجانب: إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية ولمساعدات إنسانية إضافية لإطلاق سراح الرهائن.
لكن كل هذه الحرب الشعواء لم تحوّل انتباه الإسرائيليين عن هجوم نتنياهو على السلطة القضائية وعن الوضع السياسي المتدهور داخل إسرائيل. وبالنسبة لغالبية الإسرائيليين الذين لم يعودوا يدعمون نتنياهو فإن التوجه هو إيجاد حكومة جديدة، وعندها فقط تتمكن إسرائيل من الإجابة على الأسئلة الصعبة المتعلقة بمصير غزة والصراع الفلسطيني الأكبر.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب