وأضاف الوزير، في الندوة الدولية للخيال العلمي “لنصنع المستقبل”: “اليوم يأمل الأنجلوساكسونيون بهزيمة بلادنا على أيدي نظام كييف، تماما مثل هتلر، الذي جمع لذلك معظم دول أوروبا تحت الراية النازية. وكخيار احتياطي، في حالة فشل نظام زيلينسكي، فإنهم يقومون بإعداد أوروبا القارية لدفعها إلى مغامرة انتحارية بالدخول في صراع مسلح مباشر ضد روسيا”.
كما أشار لافروف إلى أن الغرب بنفسه حكم بالإعدام على الدولار، باعتباره العملة الاحتياطية العالمية، وحوله إلى أداة ووسيلة لمعاقبة المنافسين الجيوسياسيين.
وقال: “على مدى عقود من الزمن تم الترويج للدولار بمثابة التراث المشترك للبشرية جمعاء، لكنهم قاموا بتحويله إلى سلاح لقمع ومعاقبة المنافسين الجيوسياسيين، وكل من يخرج عن الطاعة، وبذلك تم الحكم بالإعدام على الدولار كعملة احتياطية عالمية ووسيلة للمدفوعات الدولية. ونتيجة لذلك، تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها أنفسهم بتدمير نظام العولمة الذي رعوه وقاموا بالترويج له للعالم كله”.
ونوه لافروف بأن دول الغرب نسيت فجأة، مبادئ كثيرة عامة، مثل المنافسة النزيهة، وحرمة الملكية، والافتراض بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وغير ذلك الكثير.
وشدد لافروف على أن الغرب، وخاصة الأنجلوساكسونيين، لم يكتفوا بالحرب التي أطلقوها ضد روسيا في أوروبا، بل أخذوا في قمة الناتو في يوليو، يطالبون بدور قيادي للحلف ليس فقط في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بل وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ. عند قراءة إعلان الناتو، يتبين أن هذا التحالف “الدفاعي” ينوي لحماية أراضي أعضائه القيام بهذه العمليات “الدفاعية” في بحر الصين الجنوبي وفي مضيق تايوان على بعد آلاف الأميال من شواطئ دول الحلف.
وقال الوزير: “يدرك جميع العقلاء أن هذا طريق مسدود، إلا أن الأمريكيين يقومون عمدا بفرض البنية التحتية العسكرية للناتو في منطقة المحيط الهادئ، بهدف زيادة الضغط على الصين وكوريا الشمالية وروسيا. وفي نفس الوقت يتم تقويض بنية الأمن والتعاون الإقليميين في جنوب شرق آسيا، التي تتمحور حول رابطة آسيان، والتي تم بناؤها لعقود من الزمن على أساس المساواة، ومراعاة المصالح المتبادلة والتوافق”.
ووفقا له، تحاول واشنطن وحلفاؤها استبدال الآليات المفتوحة التي تم إنشاؤها حول آسيان، بتحالفات من نوع AUKUS، وQUAD، وغيرها من التحالفات التي تضم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا. وإلى هناك يحاولون كذلك جر بعض أعضاء آسيان بهدف تفكيك هذه الرابطة من أجل القضاء على أي منافسة للتشكيلات الموالية للغرب.
وتطرق لافروف إلى تفجير خطوط “السيل الشمال”، وشدد على أن برلين خنعت بشكل مخز لمصيرها المزري، مضحية بالمصالح الأساسية للاقتصاد الألماني والشعب الألماني.
ويشار إلى أنه انطلقت في المركز الوطني “روسيا” بموسكو، فعاليات الندوة الدولية للخيال العلمي “لنصنع المستقبل”، وذلك بالتزامن مع يوم الوحدة الوطنية الذي تحتفل به روسيا في 4 نوفمبر من كل عام.
وتجري الندوة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر، ويشارك فيها ممثلون عن 87 دولة، بينهم كتاب خيال علمي وفنانون ومهندسون وعلماء وممثلون ثقافيون ورؤساء أفضل المتاحف.
المصدر: تاس
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link