كيف يؤثر فشل الديمقراطيين الاشتراكيين الألمان في مسار العملية العسكرية الروسية؟


لقد حان وقت مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا. هذه الكلمات التي لا تتوقع أن تسمعها من الجانب الغربي نطق بها فجأة لسان أولاف شولتس. فقد قرر المستشار الألماني، فجأة، أن يلعب دور حمامة السلام. وعلمت بعض وسائل الإعلام الغربية أن برلين لا تنتظر جديًا موسكو في الجولة الثانية من “قمة السلام” فحسب، بل تعد أيضا خطة تسوية خاصة بها.

مع العلم بأن الخبراء في السياسة الألمانية لا يميلون إلى تصديق كلام المستشار. فلكي نفهم لماذا يرتدي شولتس قناع حمامة السلام، لا يمكننا استبعاد السياق السياسي. وهو أن هناك انتخابات في ألمانيا الآن. أما حزب شولتس (الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني) فقد حقق نتائج بعيدة كل البعد عن المثالية.
وقد أوضح الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر أن “شولتس يقاتل من أجل فوز حزبه في الانتخابات المقبلة في براندنبورغ”. فهناك يتقدم حزب البديل من أجل ألمانيا على جميع الأحزاب الأخرى في استطلاعات الرأي. يدعو حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اتحاد سارا فاجنكنشت إلى وقف المساعدات لأوكرانيا. غالبية سكان ألمانيا الشرقية يؤيدون الحلول الدبلوماسية لإنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا. يريد شولتس أن يثبت لهم أنه حمامة وليس صقرًا”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment