كيف تستعد إسرائيل لتحييد قناة السويس؟


 

وفقًا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، يتكثّف في إسرائيل الاهتمام بمشروع بناء قناة بن غوريون، بطول حوالي 258 كم.

قناة بن غوريون، مشروع “رئيس” من أولويات ترامب للشراكة مع إسرائيل، والاتحاد الأوروبي وشركاء بين الملكيات العربية في الخليج. وهذا مشروع جيوسياسي يخدم خطة ترامب استكمال تحولات الشرق الأوسط كلّه.

وفي السياق الأوسع، يعد هذا المشروع جزءًا لا يتجزأ من مشروع أمريكي أكبر هو إنشاء ممر اقتصادي متكامل يربط جنوب آسيا بالمملكة العربية السعودية بإسرائيل إلى البحر المتوسط، ​​بدلاً من المشروع الصيني الشهير “حزام واحد- طريق واحد”.

المؤيد النشط لبديل عن قناة السويس، المهندس والاقتصادي يوري ديدوف غولدمان، من أشكلون، يرى وجوب النظر إلى كثير مما يحدث في الشرق الأوسط “بوصفه تنفيذًا لمهمّات تجنّب الممر المزمع إنشاؤه أي تأثير للإدارة الفلسطينية الرمزية أو الدولة العربية الضبابية.

من وجهة النظر هذه، فإن تطهير قطاع غزة بالكامل، والأحداث في سوريا، والتناقضات المتشابكة معها التي تشارك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا وإيران وبعض الدول العربية، أرضية مناسبة لإنشاء قناة بديلة لقناة السويس. أما من لا يناسبهم هذا المشروع، فهم: مصر وإيران، التي تسيطر على مضيق هرمز، وبالطبع الصين، التي تروّج لمشروع كبير واسع النطاق هو “الحزام والطريق” في المنطقة.

أزفت لحظة تعرية الأهداف الحقيقية لسياسة الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط: إنهم يقودون إسرائيل لتصبح نقطة تحويل رئيسية على البحر الأبيض المتوسط ​​للسلع من الهند ومنطقة الشرق الأوسط بأكمله. في الوقت نفسه، سيتم إلغاء الطرق القديمة، بما في ذلك قناة السويس، ونقل مشروع قناة “بن غوريون” من الورق إلى الواقع. ما يعني تغيّرات تاريخية غير مسبوقة وسياسية وجيوسياسية في المنطقة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment