وكتب كوستيوكوف في مقال لصحيفة “الدفاع الوطني” الروسية أن الاتحاد السوفييتي وعلى العكس من الولايات المتحدة، نظر إلى امتلاك القنبلة الذرية على أنه مجرد وسيلة للحفاظ على السلم وكعامل لتحقيق الاستقرار وردع العدوان الغربي المحتمل.
يشار إلى أن اليوم الخميس 29 أغسطس يصادف الذكرى السنوية الـ75 لاختبار أول قنبلة ذرية سوفيتية للقنبلة والتي عرفت بالاختصار باللغة الروسية РДС-1 وتحمل العديد من المعاني منها “روسيا تفعلها بنفسها” Россия делает сама. وحسب الخبراء، أصبح هذا الحدث من أهم الأحداث في تاريخ روسيا، وما يضمن وجودها كقوة قوية ومستقلة.
وأشار كوستيوكوف إلى أنه في عام 1945 ظهرت أول قنبلة ذرية في الولايات المتحدة، وفي عام 1952 تم اختبار أول قنبلة ذرية بريطانية.
وشدّد على أنه “في الوقت نفسه، فإن الأسلحة النووية السوفيتية فقط هي التي عملت من أجل السلام”.
وأشار إلى أنه في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي وفي “مقر” الصناعة النووية السوفيتية، تم إعداد مسودة مجموعة “تاريخ إتقان الطاقة الذرية في الاتحاد السوفيتي”.
وتضمنت العبارات التالية: “إن وجود القنبلة الذرية في أيدي الشعب السوفييتي هو ضمان للسلام”.
الجدير ذكره أن رئيس الوزراء الهندي نهرو قام بشكل صحيح بتقييم أهمية القنبلة الذرية السوفييتية، قائلا: “إن أهمية الاكتشاف الذري يمكن أن تساعد في منع الحرب.”
وأشار كوستيوكوف إلى أن “هذه هي الطريقة التي نظر بها سياسي عالمي تقدّمي إلى القنبلة الروسية، وهكذا نظرت القيادة السوفيتية إلى “مشكلة القنبلة”.
كما استشهد بشهادة فاسيلي ماخنيف، أمين السر السابق لأعلى هيئة حكومية لإدارة المشروع النووي السوفيتي، والذي نقل ما قاله رئيس اللجنة الخاصة في الهيئة لافرينتي بيريا “قال أكثر من مرة إنه يجب أن نمتلك قنبلة ذرية، لكن هذا لا يعني أننا سنستخدمها”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link