كسرت عادات الصعيد.. ابنة “ملك القطن” أول مصرية تحصل على رخصة القيادة منذ أكثر من قرن (صور)


إقرأ المزيد

وعباسية أحمد فرغلي فتاة من الصعيد الداخلي (أقصى جنوب القاهرة باتجاه منبع النيل)، حلمت بأن تصبح مثل الفتاة الأوروبية التي تتمتع بالحرية في التعليم وتقود سيارتها بنفسها لتكسر بذلك العادات السائدة في الصعيد المصري التي تجعل ذلك عيبا، إلا أن أسرتها الثرية المتفتحة ساعدتها على تحقيق حلمها حتى أصبحت أول مصرية تحصل على رخصة قيادة.

ولدت فرغلي في مدينة أبو تيج محافظة أسيوط عام 1902 في مجتمع صعيدي تسوده عادات وتقاليد تحد من حرية الفتاة بل وحتى تعليمها، إلا أن عباسية لأنها تنتميإالى وضع أرستقراطي استطاعت استكمال دراستها بكبرى المدارس الأجنبية وهي مدارس الجيزويت الفرنسية، وبعدها التحقت بمدرسة فيكتوريا كوليدج، وذهبت إلى محافظة الأسكندرية لتعيش فيها بمفردها لتستكمل دراستها ومنها إلى عدد من الدول الأوروبية كإنجلترا وفرنسا من أجل الدراسات العليا.

واستقرت في فرنسا مع شقيقها محمد أحمد فرغلي باشا وهو يعد من أكبر تجار القطن المصري ويحتكر تجارة القطن وزراعته في مصر وراثة عن والده أحمد فرغلي باشا الملقب بـ”ملك القطن”.

وأعجبت فرغلي بفكرة قيادة سيارة وكانت تحلم بذلك حين كان يصطحبها والدها للتجول حول حقوله وزراعاته، واستطاعت تحقيق حلمها عندما سافرت إلى إنجلترا ثم فرنسا للدراسة حيث تدربت على قيادة السيارة بعيدا عن عادات وتقاليد موطنها عن طريق شقيقها وحصلت في مثل هذا اليوم 25 يوليو عام 1920 على رخصة قيادة وهي لم تكمل العشرين من عمرها.

وعندما عادت إلى مصر بعد أن أنهت دراستها العليا، اشترى لها والدها سيارة وتقدمت بمساعدة والدها إلى وزارة الداخلية تطالب برخصة قيادة سيارة أسوة بالرخصة الأوروبية التي حصلت عليها من باريس، ووافقت وزارة الداخلية على منحها الرخصة في عام 1928 لتصبح أول مصرية تحصل على رخصة قيادة سيارة في وقت كان غير مسموح فيه بذلك.

ويرجع حصول عباسية أحمد فرغلى على رخصة قيادة السيارة إلى أنها اعتبرته حقا لها ولكل امرأة مصرية وأصرت عليه بعدما شاهدت المرأة الفرنسية تقود سيارتها بنفسها.

المصدر: “فيتو”

 

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment