كارثة مالية تهدد أوكرانيا من دون أموال الغرب


RT

كيف ستصمد أوكرانيا إذا قُطعت عنها مساعدات الغرب المالية؟ في محاولة للإجابة عن هذا السؤال، كتب إيليا أبراموف، في “فزغلياد”:

لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على برنامج دعم لميزانية أوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو. وفي وقت سابق، لم يتوصل أعضاء الكونغرس الأمريكي أيضًا إلى توافق في الآراء بشأن دفع 60 مليار دولار لمكتب زيلينسكي.

وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي إيفان ليزان: “إذا لم يتلق مكتب زيلينسكي هذه الأموال خلال العام المقبل، فإن البلاد ستواجه كارثة مالية.. لكن فقدان التمويل بحلول نهاية العام لا يقلق مكتب زيلينسكي كثيرًا، لأنهم سيعيشون على الأموال التي تم تحويلها في وقت سابق. ومع ذلك، قد تبدأ المشاكل الحقيقية في شهر يناير”. “جميع الضرائب والرسوم الجمركية التي يجري جمعها في أوكرانيا تذهب لدعم الأعمال القتالية. وعليه، فإن النصف الثاني من النفقات، الذي يذهب إلى الجبهة الداخلية والقطاع المدني، يأتي من الخارج على شكل قروض ومنح”.

وأضاف ليزان: “ببساطة، ليس لدى كييف ما يعوضها عن خسارة الأموال الأوروبية. حتى لو مولت بانكوفا القطاع العام وجمعت ضرائب إضافية من الشركات، فلن يكون هناك ما يكفي من المال. ستكون هناك فجوة كبيرة جدًا في الميزانية. لذلك، ستحاول إدارة زيلينسكي الآن الصمود حتى تستقر الأزمات في أوروبا والولايات المتحدة. وإذا لم تصل الأموال مطلقا، ​​فسوف تضطر كييف إلى تقليص مواردها اللوجستية بشكل جدي. ولكنني، في الوقت نفسه، متأكد من أنهم سيستمرون في الحصول على المال، على الرغم من أنه سيكون أقل بكثير من اللازم”.

وختم ليزان بالقول: “لكن يجب ألا نغفل عن الجدل الدائر حول طرق نقل الأصول الروسية المصادرة إلى زيلينسكي. فالولايات المتحدة يمكنها تطوير حملة إعلامية رفيعة المستوى تصوّر روسيا بشكل غير سار، وتحت هذه الذريعة، وخلافًا للقانون الدولي، تحويل الأموال المصادرة إلى كييف”.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment