قطاع غزة على وشك أن يصبح محمية أمريكية


 

أبدت منطقة الشرق الأوسط معارضتها لفكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “السيطرة” على قطاع غزة. وجاء هذا الاقتراح بعد محادثات بين سيد البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد وعد الزعيم الأمريكي بتحويل القطاع إلى “ريفييرا شرق أوسطية”، وهو ما يتطلب، حسب اعتقاده، طرد جميع الفلسطينيين إلى دول أخرى.

حماس، التي كانت تزعم ذات يوم أنها القوة الرئيسية في غزة، شعرت بخيبة أمل من اللقاء بين ترامب ونتنياهو. حذر مسؤولون كبار في الحركة من أن تنفيذ خطة ترامب من شأنه أن يثير مقاومة الفلسطينيين وقد يدفع الشرق الأوسط إلى شفا الفوضى.

ومن المثير للاهتمام أن اقتراح ترامب لقي معارضة من المملكة العربية السعودية، وهي الدولة التي كان البيت الأبيض مقتنعًا بأنها ستقوم قريبًا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولم تلق فكرة ترامب ترحيبًا كبيرا في الكونغرس، بسبب أن الرئيس خلال مؤتمره الصحفي مع نتنياهو، لم يستبعد إرسال قوة أمريكية إلى غزة إذا لزم الأمر.

وإلى ذلك، فقد تصبح الأصول العسكرية اللازمة للسيطرة على القطاع الفلسطيني متاحة في المستقبل القريب، ذلك أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت بمراجعة خطة لسحب جميع القوات من شمال شرق وجنوب شرق سورية، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي” نقلاً عن مصادرها. وتم وضع المبادرة قيد التطوير بعد أن أعرب ترامب ومسؤولون مقرّبون منه مؤخرًا عن اهتمامهم بتقليل الوجود العسكري في الساحة. وفي هذا السياق، بدأت الإدارة العسكرية الأمريكية في إعداد خيارات للإخلاء خلال 30 أو 60 أو 90 يومًا، وفق ما ذكرت شبكة “إن بي سي”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment