Globallookpress
لم تسعف لهفة قلب الأم للقاء ابنها الأسير الأوكراني أندريه رادوشينسكي في إطفاء عنجهية كييف ونيتها المبيتة في إسقاط طائرة الأسرى التي كانت تقلهم والمدرجين على قائمة التبادل مع الروس.
توفي أسير الحرب الأوكراني رادوشينسكي، مع رفاقه على متن طائرة “إيل-76” التي أسقطتها القوات المسلحة الأوكرانية أمس الأول، بعد أن كان اسمه على قائمة التبادل بعد رفض متكرر من جانب كييف.
ونشرت وكالة “نوفوستي” مقطع فيديو لمحادثته الأخيرة مع والدته التي كانت تنتظر لقاء وجه ابنها بفارغ الصبر. وبقتله مع غيره لم تبدد قيادة بلادها العسكرية هذا الحلم فحسب بل وأمعنت في تعميق جرحها الغائر إلى الأبد.
وقال الأسير المقتول عمدا بأيدي “رفاق السلاح” لوالدته في محادثة الفيديو: “يا أمي، إنهم يعرضونني للتبادل، لكن الجانب الأوكراني يرفضني باستمرار”.
وردت والدته: “أعلم هذا يا ولدي.. لقد عشّموك بأمل التبادل ثلاث مرات”.
يشار إلى أن السلطات الأوكرانية كانت قد أبلغت أسرة الأسير رادوشينسكي في بداية أسره بأنه توفي.
بينما طلب رادوشينسكي من أقاربه الكفاح من أجله والاتصال بالمنظمات المختلفة للوصول إلى الموافقة على التبادل.
يجدر ذكره أنه وفي المحادثة الأخيرة أيضا له مع والدته، أخبر والدته عن حسن المعاملة التي يلقاها السجناء الأوكران في روسيا.
وقال في الفيديو: “أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة، كما ترين، لم أفقد وزني”. وبعد كلمة الأم “نحن في انتظارك”، واغرورقت عيناه بالدموع.
وأصبح معروفا أنه في صباح يوم 24 يناير، ارتكب نظام كييف عملا إرهابيا، أسفر عن إسقاط طائرة نقل عسكرية روسية من طراز “إيل-76” بالقرب من قرية يابلونوفو، بمنطقة كوروتشانسكي بمقاطعة بيلغورود. وكانت الطائرة تنفذ رحلة لنقل 65 فردا من القوات المسلحة الأوكرانية لإجراء تبادل للأسرى متفق عليه مسبقا.
ونتيجة لذلك قتل جميع العسكريين الأوكرانيين بالإضافة إلى أفراد طاقم الطائرة الروسية الستة وثلاثة ضباط كانوا على متنها.
المصدر: نوفوستي
Source link