تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان، وهو في الواقع هجوم مسلح على دولة مستقلة.
الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن العالم ينظر إلى ما يحدث بهدوء. على أقل تقدير، لن يتمكن أحد من فرض عقوبات على إسرائيل، ولا أحد يخطط لتشكيل تحالفات لمساعدة لبنان على صد العدوان المسلح.
عمليًا خلال الهجوم على لبنان، أصبح من المعروف أن الفيفا رفض طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استبعاد المنتخب الوطني والأندية الإسرائيلية من المسابقات الدولية على خلفية العملية في قطاع غزة. وفي السابق، لم تعاقب اللجنة الأولمبية الدولية إسرائيل بأي شكل من الأشكال على أعمالها العسكرية.
الدول التي تحب الحديث عن “عالم قائم على القواعد” تتظاهر بأنه لا يوجد شيء غير عادي فيما يحدث، فإسرائيل ببساطة تدافع عن مصالحها.
وقبل أيام فقط، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي الوقت نفسه، لا يوجد لدى أي من الدول الـ 124 التي صوتت على القرار أي شك في أن أحدًا لن ينفذ هذا القرار.
ويمكن للمجتمع الدولي، الذي يتطلع إلى الولايات المتحدة، أن يغض الطرف إلى ما لا نهاية عن سياسات إسرائيل. لكن التجربة التاريخية تتحدث عن شيء واحد، هو أن عملية جيش الدفاع الإسرائيلي لن تؤدي إلا إلى خلق أعداء جدد يتحدون ويعدون العدة ويبدؤون في تشكيل خطر على إسرائيل.
وأسوأ ما في الأمر هو أن الحياة السياسية بأكملها، مثل حياة نتنياهو، تدور في مثل هذه الحلقة المفرغة، وفي قلب هذه المحنة يُزهق عدد لا نهاية له من الأرواح.
جنرالات الجيش الإسرائيلي الذين يتميزون خلال الغزو الجديد للبنان سوف يدخلون السياسة قريبًا، وسوف تتكرر هذه المعزوفة الخالدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب