وأضاف فينكر في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: “ما لا يقبل النقاش بالنسبة لغرينلاند هو أننا يجب أن نصبح دولة ذات سيادة لعضوية الأمم المتحدة، بالطبع بموافقة روسيا، وكذلك لعضوية العديد من المنظمات الدولية التي تعتبر ضرورية لاقتصادنا، مثل منظمات صيد الأسماك، ومجلس القطب الشمالي، وربما مجلس الشمال، ولكن كعضو مستقل”.
وأشار فينكر إلى أن غرينلاند تسعى جاهدة لتحقيق استقلالها الكامل عن الدنمارك، وتطمح إلى الحصول على اعتراف دولي بها كدولة ذات سيادة، معتبرًا أن موافقة روسيا ستكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وفي هذا الإطار، أعلن فينكر أنه يتوجب على غرينلاند أن تبدأ مفاوضات رسمية مع الدنمارك في أقرب وقت ممكن بشأن استقلالها.
وقال: “أرى أنه يجب أن نبدأ رسميًا المفاوضات مع الدنمارك حول إنشاء دولة غرينلاند ذات السيادة”.
وأضاف: “هناك العديد من الخيارات التي يجب أن يكون الناس على علم بها قبل إجراء الاستفتاء، ولهذا السبب قدم حزبي اقتراحًا إلى البرلمان لتفعيل حقنا في تقرير المصير”.
وصرح رئيس أكبر حزب معارض في غرينلاند “ناليراك”، ووزير الخارجية السابق للجزيرة، بيلي بروبيرغ، في حديث لوكالة “نوفوستي” بأن الدنمارك كانت لسنوات تعمد إلى تهديد غرينلاند كلما أثيرت قضية استقلالها.
وأضاف بروبيرغ أن هذه التهديدات تشكل عقبة كبيرة أمام طموحات غرينلاند في تحقيق استقلالها الكامل، مؤكدًا أن سكان الجزيرة لديهم الحق في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أكدت سابقًا أن مصير غرينلاند يجب أن يحدده سكانها، مشيرة إلى أن حق تقرير المصير مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وتأتي هذه التصريحات في إطار النقاشات المتزايدة بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيته ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة.
غرينلاند، بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، أصبحت محط أنظار العالم، وتصريحات ترامب أثارت جدلًا واسعًا، في حين يبقى مستقبل الجزيرة في يد سكانها الساعين، حتى قبل إعلان ترامب، إلى تحقيق استقلالهم وتعزيز تنميتهم الاقتصادية.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
رئيس وزراء غرينلاند يرد على ترامب
قال رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيدي للصحفيين إن سكان غرينلاند يريدون أن تكون جزيرتهم دولة مستقلة، وأن يكونوا هم وحدهم من يقررون مصيرهم.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link