على وقع إخفاقات القتال.. زيلينسكي يتوجه للجبهة الداخلية


يأتي ذلك عقب إعلان زيلينسكي منذ أيام عن إطلاق برنامج لتوزيع ألف غريفنيا (24 دولارا) على جميع المواطنين “استعدادا لفصل الشتاء” الذي قال إنه “قد يكون صعبا”، حيث يدخل هذا البرنامج حيز التنفيذ 1 ديسمبر المقبل.

إقرأ المزيد

وأعلن زيلينسكي، في خطابه المنشور بقناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”، عن الخطة التي تستهدف الجبهة الداخلية وتتكون من 10 نقاط، أبرزها “السيادة الثقافية”، التي قال إنها تتعلق بالتراث الثقافي والثقافة الحديثة والدبلوماسية الثقافية للبلاد. حيث تابع أن إنتاج المحتوى الأوكراني هو حشد حقيقي وفعال للمجتمع الثقافي الأوكراني، وقال: “إن ذلك جزء من قوتنا وعنصر ضمان اتصال أوكرانيا بالعالم. هناك أشياء لا يستطيع السياسيون ولا الشخصيات العامة ولا الفضاء المعلوماتي نقلها للآخرين، لكن العواطف تستطيع ذلك، والفن يفعل ذلك”.

وشدد زيلينسكي على أن الثقافة أداة تعمل بنفس الطريقة في جميع أنحاء العالم، لهذا “يجب إيلاء المزيد من الاهتمام الحكومي لهذا الأمر، وهو ما سيحدث”.

إضافة إلى ذلك تابع الرئيس الأوكراني أن كل مواطن يحتاج إلى “مساحة الأمن”، التي قال إنها تعتمد على خبرة وممارسات وزارة الداخلية وجهاز الأمن الأوكراني، وبشأن “خطة الصمود” قال زيلينسكي إنها بصدد الاستكمال “بالتعاون مع المجتمع المدني الأوكراني، ومع كل من هو على استعداد لاستكمالها بالأفكار العقلانية”.

وشدد زيلينسكي على أنه “سيقوم بإعداد وثيقة عقائدية أساسية فعلية لأوكرانيا من أجل استدامتها. مع تطبيقات واضحة، خطوة بخطوة، مع توضيح لكيفية توجيه الفرص الداخلية من أجل النصر الأوكراني، حتى يكون لنا الحق في هذه الكلمة (النصر)”.

وكان زيلينسكي قد تقدم بما أسماه “خطة النصر”، وعرضها على البرلمان، بعد عرضها على إدارة البيت الأبيض الحالية في سبتمبر، ثم عرضها على المرشح الجمهوري آنذاك والرئيس المنتخب مؤخرا دونالد ترامب، مع إضافة نقطتين إضافيتين خصيصا للأخير، وتضمنت “الخطة” خمس نقاط وثلاث إضافات سرية، من بينها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى “الناتو” بعضوية لاحقة، ورفع القيود المفروضة على ضربات الأسلحة الغربية لعمق الأراضي الروسية، ونشر “قوة شاملة غير نووية” في أوكرانيا لردع روسيا. وأكد زيلينسكي أن تنفيذ الخطة “يعتمد على الشركاء”.

بدورها قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تلك “ليست خطة، وإنما هي مجموعة من الشعارات غير المتماسكة، التي لا تؤدي سوى إلى دفع (الناتو) إلى صراع مباشر مع روسيا”. من جانبه قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن خطة السلام الحقيقية لسلطات كييف ستكون “إدراك عدم جدوى السياسة التي تنتهجها”.

المصدر: نوفوستي

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment