طهران رسمت خطًا أحمرَ جديدًا


RT

طهران رسمت خطًا أحمرَ جديدًا

اغتيال تل أبيب الضابط الكبير في الحرس الثوري الإيراني يزيد احتمالات المواجهة بين إسرائيل وإيران. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

 

يشير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تم إعداده بعد عمليات التفتيش في 19 و24 كانون الأول/ ديسمبر، إلى أن إيران زادت، منذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، إنتاج UF6 (سادس فلوريد اليورانيوم) المخصب بنسبة 60%، من نظير اليورانيوم 235، في موقعي نطنز وفوردو.

نشر وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، رسالة يوم الأربعاء، أعرب فيها عن تعازيه بوفاة العميد رضي موسوي في سوريا، الذي قُتل مساء 25 كانون الأول/ديسمبر، في دمشق في غارة جوية. وفي 26 كانون الأول/ ديسمبر، توعد الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر بالانتقام لمقتل القائد الكبير فيه.

أثارت هذه التهديدات وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية القلق في الولايات المتحدة. وأصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي بيانا إدانة. وليس من قبيل الصدفة، أن الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أعلن، في 26 كانون الأول/ ديسمبر، أنه أمر بتوجيه ضربة انتقامية ضد الجماعات الموالية لإيران في العراق، والتي حملها مسؤولية قصف القواعد الأميركية في ذلك البلد في وقت سابق.

لا تربط السلطات الإيرانية في تصريحاتها بين مقتل موسوي والتدهور الحاد في الوضع خلال اليومين الماضيين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

تعليقا على ذلك، وصفت خبيرة مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيلينا سوبونينا، موسوي بأنه شخصية قوية في المنطقة، ومسؤول عن العلاقات مع سوريا ولبنان. لكن هذه ليست عملية التصفية الأولى من هذا النوع. وترد إيران عليها دائمًا بحذر، وليس مباشرة، وفي أغلب الأحيان من خلال وكلائها. ومن المحتمل أن يكون الحال كذلك هذه المرة أيضاً. الجواب سيأتي، وعلى الأغلب من خلال “حزب الله”، كما قالت سوبونينا لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment