RT
كتب فلاديمير سكوسيريف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول انقضاض سفينة صينية على مدمرة أمريكية، بالطريقة الروسية.
وجاء في المقال: ثمة حادث بين مدمرة أمريكية وسفينة تابعة لأسطول الجيش الصيني كاد يقع في 25 نوفمبر في بحر الصين الجنوبي. فقد طردت سفينة صينية المدمرة الأمريكية USS Hopper DDG-70 “Hopper“، التي دخلت مياه الصين الإقليمية. وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بدفع السفن الأمريكية بقوة إلى خارج المنطقة التي تعدها تابعة لها.
تبين أن تكتيكات الإبعاد هذه فعالة للغاية، حيث تتحقق الأهداف المقصودة دون استخدام الأسلحة الصاروخية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن البحارة الصينيين تعلموا مثل هذه “الأخلاق السيئة” (بحسب البحرية الأمريكية) من زملائهم الروس، الذين لا يسعدهم أيضًا رؤية ضيوف غير مدعوين في مياه بلادهم الإقليمية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد البحري فاسيلي دانديكين، لـ”أرغومينتي إي فاكتي”: “إن انقضاض سفينة على أخرى ليس شائعا في الممارسة الحديثة، ولكنه يحدث. إحدى قصص التصادم الذي كاد يقع بين المدمرتين الروسية والأمريكية، الأميرال تريبوتز وتشافي، تعود إلى 15 أكتوبر في بحر اليابان بالمياه الإقليمية الروسية. فحينها، اندفعت السفينتان باتجاه بعضهما البعض، وبقي حوالي 60 مترًا قبل الاصطدام، وجهاً بوجه، وكان الاصطدام لا مفر منه إذا لم تنعطف إحداهما عن مسارها. فقررت “تشافي” عدم المخاطرة وعادت أدراجها.
وبعد ذلك، تبادل الطرفان، الروسي والأمريكي، التصريحات على مستوى الإدارات العسكرية، قائلين إن الجميع التزموا بقواعد القانون الدولي. ويبدو أن القواعد مختلفة بالنسبة لكل بلد. فالأميركيون يعتقدون بأنهم قادرون على الطيران والإبحار من أجل “ضمان النظام العالمي حيثما يحلو لهم؛ بينما يتمسك الروس بمبدأ أن حدود البلاد، بما في ذلك البحرية، لا يجوز انتهاكها. ويجب إبعاد المخالف أو ضربه في حال عدم استجابته للتحذير”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب