وأضاف في مقابلة مع “ريا نوفوستي”: “تواصلنا كان دائما مهنيا ومحترما، ولا يزال كذلك. قد تختلف وجهات نظرنا وتقييماتنا للأحداث، أحيانا بشكل حاد، لكن هذا لا يمنعنا من إجراء محادثات موضوعية مع زملائنا من وزارة الخارجية السويسرية”.
وأشار غارمونين إلى أن وزارة الخارجية السويسرية بدأت تفضل التواصل عبر رسائل قصيرة ومركزة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على “إكس”، بدلا من الصيغ التقليدية مثل البيانات الصحفية ومقابلات القيادة، مشددا على أن لهذا النهج إيجابيات وسلبيات.
وأكد السفير: “إذا تحدثنا عن محتوى الدبلوماسية السويسرية، فإننا نلاحظ تحولا واضحا في التوجهات الخارجية: برن الرسمية أصبحت تعمل بشكل متزايد مع مراعاة بروكسل وواشنطن. لا شك أن سلطات الكونفدرالية لها الحق في تحديد السياسة الخارجية للبلاد كما تراه مناسبا، ولكن في هذا السياق، تبدو تأكيداتهم حول استمرارية حيادهم السابق باهتة وغير مقنعة، على أقل تقدير”.
وكان غارمونين قد صرح سابقا بأن الاتصالات الثنائية بين روسيا وسويسرا قد تقلصت إلى الحد الأدنى في عام 2024، وأن العلاقات الدبلوماسية تواجه صعوبات.
تجدر الإشارة إلى أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو حلف “الناتو”، لكن برن انضمت إلى جميع العقوبات الأوروبية تقريبا ضد روسيا منذ 24 فبراير 2022، وتم تجميد أصول روسية خاصة في سويسرا بقيمة 8.8 مليار دولار في إطار العقوبات.
كما أعلنت الحكومة السويسرية أن حوالي 7.4 مليار فرنك سويسري (حوالي 8.45 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي قد تم تجميدها، وأن برن تراقب عن كثب المناقشات الدولية حول مصادرة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي والدولة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح سابقا بأن سويسرا فقدت وضعها المحايد، وأشار في اجتماع بالأمم المتحدة إلى زميله السويسري إينياتسيو كاسيس أن موسكو لن تتغاضى عن الخطوات العدائية لبرن وستأخذها في الاعتبار عند بناء التفاعلات المستقبلية.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link