ستة مرشحين: مصير انتخابات إيران


RT

الباحث السياسي فرهاد إبراهيموف يتحدث عن المرشحين لرئاسة إيران. هل تتغير العلاقات بين موسكو وطهران بعد التصويت؟ حول ذلك نشرت “إزفيستيا” المقال التالي:

يتنافس ستة مرشحين على منصب الرئاسة في انتخابات 28 حزيران/ يونيو الجاريالرئاسية في إيران.

هذه الانتخابات مميزة، فولاية الرئيس الذي سينتخب قد تتزامن مع الرحيل الطبيعي لخامنئي (عمره الآن 85 عاماً). وهذا يعني أن انتقال السلطة يجب أن يكون غير مؤلم قدر الإمكان بالنسبة للنظام. وبناء على ذلك، سيتم تكليف الرئيس بمسؤولية تنظيم عملية الانتقال بطريقة لا تمس النظام نفسه.

أما بالنسبة لعلاقات إيران مع روسيا، فمن حيث المبدأ، لن يتغير شيء جذريًا بعد الانتخابات، بفضل الرئيس الراحل رئيسي، الذي حدد في الواقع نغمة الاتصالات مع موسكو. ففي عهده، قررت طهران أخيرًا تحديد اتجاه التطور الاستراتيجي للعلاقات، وتعزيزها مع روسيا والصين بشكل كبير. في البداية، حاول رئيسي وإدارته، على الرغم من أنهما من المحافظين، التفاوض مع الغرب بشأن استعادة الاتفاق النووي، على أمل رفع معظم العقوبات المفروضة على جمهورية إيران الإسلامية. وبالنتيجة، تبين ضعفالأوروبيين وتبعيتهم للأميركيين، وعدم إمكانية الوثوق بواشنطن. لذلك، على مدار العامين الماضيين، انضمت إيران إلى المنظمات القادرة على تشكيل نظام عالمي جديد- منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس.

وسيكون الرئيس المقبل مدركًا تمامًا للأهمية الخاصة للعامل الروسي بالنسبة لمستقبل بلاده. لذلك، يمكننا أن نقول بثقة إن الزعيم القادم لن يغير الوضع الحالي في السياسة الخارجية، كائنًا من يكون.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment