ترفض الصحف الأمريكية الكبرى دعم مرشح معين في الانتخابات الأمريكية. الأولى، في هذا النهج، كانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، ثم اتخذت صحيفة واشنطن بوست موقفا محايدا، وبعدهما، قررت رابع أكبر صحيفة أمريكية، وهي يو إس إيه توداي، عدم تأييد أي من المرشحين الرئاسيين هذا العام.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية، مالك دوداكوف: “إن لوس أنجلوس تايمز، وواشنطن بوست، ويو إس إيه توداي وسائل إعلام ليبرالية مؤيدة للديمقراطيين. ولا معنى للحديث عن حيادها. تدفع هذه الصحف بأجندة تساعد كامالا هاريس. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تنتقد دونالد ترامب بشدة.
شيء آخر أننا نرى الآن تناقضات بين أصحاب هذه الوسائط ومحرريها. فالأخيرون ليبراليون للغاية. إنهم يرغبون في دعم الحزب الديمقراطي بشكل أكثر نشاطًا. وفي الوقت نفسه، يخشى رجال الأعمال الذين يمتلكون الصحف من عواقب سلبية إذا فاز ترامب، وبالتالي يحاولون التحوط من المخاطر.
ومن الأمثلة الصارخة على ذلك جيف بيزوس، صاحب صحيفة واشنطن بوست. فلديه إمبراطورية أمازون الضخمة. ولديه عقود حكومية كبيرة مع مجتمع الاستخبارات الأمريكي. ويبدو أنه يرى مخاطر حقيقية في فوز الجمهوري ترامب بالبيت الأبيض. فسوف يراجع الأخير هذه العقود ولن تحصل شركاته على أموال إضافية.
وينطبق الشيء نفسه على المليارديرات الآخرين الذين يمتلكون وسائل الإعلام المذكورة أعلاه، فقرروا عدم التعارض مع ترامب عشية الانتخابات”.
ويرى دوداكوف أن الانقسام في كل من المجتمع والبيئة الإعلامية سوف يزداد سوءا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب