ساعة إسرائيل السياسية تدق أسرع من الساعة العسكرية!


Gettyimages.ru

أصبح العالم مرعوبا من الرد الوحشي لإسرائيل. وكلما طال الزمن سيزداد الضغط على إسرائيل وتستمر إراقة الدماء دون خطة واضحة، وفق ماكس بوت في واشنطن بوست.

رغم تمكن إسرائيل من السيطرة على شمال غزة، مع خسارة 50 جنديا، خلال استيلائها على مستشفى الشفاء، إلا أنها لم تقض على مقاتلي حماس. كما أنها لم تواجه مقاومة جدية من حماس التي يقبع مقاتلوها في شبكة الأنفاق المترامية الأطراف.

وليس لدى إسرائيل حلا للتعامل مع شبكة الأنفاق التي وصفها بعض الخبراء بأنها تشبه مترو الأنفاق. وعندما تنتقل إسرائيل من الهجوم إلى السيطرة على الأراضي قد تخسر عددا كبيرا من الجنود.

وتشتبه إسرائيل بوجود يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، في أحد الأنفاق تحت مدينته خان يونس. والعملية الجدية ستكون عندما تنتقل القوات الإسرائيلية إلى الجنوب، حيث يتواجد 2 مليون شخص انتقلوا من الشمال. وهناك احتمال كبيرلوقوع ضحايا مدنيين بأعداد كبيرة.

قدّر بايدن أن عملية تفكيك حماس قد تستغرق 6 أشهر، بينما قال زوهار بالتي، مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية: نحن في البداية فقط. والمشكلة العويصة التي تواجه إسرائيل هي أن الساعة السياسية تدق أسرع من الساعة العسكرية. والضغط على إسرائيل بسبب الخسائر المدنية قد يجبرها على إيقاف العمليات الهجومية.

أجرت رويترز استطلاعا للرأي بيّن أن 68% من المشاركين دعوا إلى وقف إطلاق النار والتفاوض. لكن نتنياهو، الذي فقد بوصلته الأخلاقية وشرعيته، مصرّ على تفكيك حماس مهما بلغ الثمن.

إن نتنياهويرفض، كما ترفض حكومته اليمينية المتطرفة، لجم عنف المستوطنين في الضفة الغربية. وهذا يعني أن الحرب قد تستمر دون  نهاية في الأفق مع مزيد من الدماء.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment