أحضر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة “خطة النصر” التي أراد أن يشاركها مع القادة والسياسيين الغربيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن والمرشحين لهذا المنصب، كامالا هاريس ودونالد ترامب. وأوضح رئيس أوكرانيا أن هذه الخطة لا تؤثر في موضوع المفاوضات، بل يتعلق الأمر بمساعدة وتعزيز قوة الجيش الأوكراني. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا زيلينسكي إلى “إرغام روسيا على السلام”.
لم تُنشر خطة الرئيس الأوكراني في أي مكان، ولم يعلق أي من السياسيين الذين عرض زيلينسكي مشروعه عليهم. إنما يمكن تصوّر فحوى خطة زيلينسكي من خلال ملاحظات فردية: يجب على الغرب أن يساعد القوات المسلحة الأوكرانية في وضع روسيا في موقف حرج، وإجبار موسكو على السلام بشروط كييف. وذكرت صحف أمريكية نقلا عن مصادرها أن الزعماء الغربيين غير راضين عن الخطة. حتى إن أحدهم (لم يُذكر اسمه بالضبط) اقترح استئناف الاتصالات مع فلاديمير بوتين من أجل تحقيق السلام بسرعة.
لم تغير الدول الحليفة لأوكرانيا وجهة نظرها بشأن أسباب الصراع، ولم تتوقف عن دعم كييف وإدانة موسكو، وليست مستعدة لاستئناف العلاقات مع روسيا على الفور، ومع ذلك، في العواصم الغربية يريدون رؤية المستقبل وتقدير الزمن اللازم لوقف العمليات القتالية. بالنسبة لهم، هناك تكاليف متزايدة يجب شرحها للمواطنين والناخبين. ما كان من السهل القيام به في العام 2022 سيكون أكثر صعوبة في العام 2024 وفي ما يليه. بالإضافة إلى ذلك، الحديث يدور عن نفقات غير مجدية، فتقدم القوات الروسية مستمر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب