جاء ذلك في حديث زاخاروفا لإذاعة “سبوتنيك” صباح اليوم الأربعاء، حيث تابعت: “الأغلبية العالمية تشهد اليوم الانهيار المروع للأيديولوجية الغربية، وهو أمر أصبح من المستحيل إخفاؤه سوى عن مواطني هذه الدول (الغربية)، حيث تضع القيادات يدها على قنوات الإعلام ووسائل الاتصالات”.
في الوقت نفسه، أشارت زاخاروفا إلى أنه في الدول التي لا تمنع وسائل الإعلام البديلة ووجهة النظر الحرة، “فهم فيها الجميع كل شيء، ورأوا كيف أسفرت تجارب الغرب عن نتائج دموية”.
وتابعت زاخاروفا: “يعتقد الغرب أن الأمر يجب أن يتجه فقط إلى نهاية ما، حتى آخر مواطن أوكراني، كما أصبح ذلك جليا، وإلى تدمير الدولة الأوكرانية، فلا مكابح لديهم. ولا ينبغي لنا الحديث عن أي انقسام في الغرب، فهذا أمر ثانوي. يتعين الحديث عن عفن الأيديولوجية، الأيديولوجية نفسها توضح أن من وضعها أناس ذوو وعي منقسم، أدمغة منقسمة، مرضى يعتنقون فلسفة وحشية للتدمير، وعلى استعداد لفعل أي شيء من أجل أفكارهم وأوهامهم المهووسة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرب لا يمكنه الاعتراف بالهزيمة، لأنه لم يعتد عليها. وأكدت أن ممثلي الدول الغربية “اعتادوا تبني مواقف متناقضة، والتخفي وراء وجوه مختلفة، وتغيير الأقنعة، والأحذية، كما كان الحال في الحرب العالمية الثانية، ومراقبة من على وشك الانتصار، ثم تغيير المقاعد بسرعة”.
وتابعت: “لهذا لم يعتادوا على الاعتراف بأخطائهم وازدواجيتهم، إلا أنهم هنا أصبحوا أسرى موقف اضطروا فيه لعرض فلسفتهم التي طبقوها على أوكرانيا. ووضعوا زيلينسكي على قاعدة التمثال، ومنحوه تاجا مصنوعا من علب الصفيح على رأسه، ولفّوه بعباءة من الدولارات، وألقوا عند قدميه بمهمة حذف روسيا، وبدأوا في عبادته”.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link