روسيا.. “مشروع العمر الطويل” للبحث في أسباب الشيخوخة الناجحة


مجتمع

moskva.bezformata.com

صورة أرشيفية

قالت د. إرينا ستراجيسكو نائبة مدير معهد الطب الانتقالي لشؤون دراسات الشيخوخة، إنه أجريت في روسيا دراسة واسعة النطاق لظاهرة المعمرين، وتم تحديد مقومات الشيخوخة الناجحة.

وتم تنفيذها بمساعدة وزارة العمل والحماية الاجتماعية لسكان موسكو.

وأشارت في حديث أدلت به لوكالة “نوفوستي” الروسية إلى إن المعمّرين في روسيا غالبا ما يمارسون أنشطة فكرية ولديهم التأهيل العالي، وإنهم في المتوسط يبدؤون العمل بعد عامين من بدء الآخرين به، ويتقاعدون بعد 3 أعوام، مقارنة بالآخرين.

وقالت ستراجيسكو: “إن دراستنا تعتبر الآن من أكبر البحوث العلمية نطاقا في العالم في هذا المجال حيث تمت في الفترة من 2019 إلى 2023 دراسة أكثر من 4000 معمّر تزيد أعمارهم عن 90 عاما في مدينة موسكو ومقاطعات موسكو وفلاديمير وتولا وكالوغا وتفير”.

إقرأ المزيد

وحسب الباحثة، تم تقسيم المشاركين خلال الدراسة إلى مجموعتين: وهما أصحاب الشيخوخة الناجحة وغير الناجحة.

في المجموعة الناجحة، تم تحديد مايلي: حصل المعمرون على تعليم عال، وكانوا يشاركون في كثير من الأحيان في النشاط الفكري، وفي المتوسط ​​بدأوا العمل بعد عامين من الآخرين وتقاعدوا بعد ثلاث أعوام منهم، وواصل 2٪ من المشاركين العمل في أثناء مشاركتهم في الدراسة، كان للمعمرين من مجموعة الشيخوخة الناجحة في كثير من الأحيان هوايات في الماضي والحاضر، وإنهم يصفون نوعية حياتهم بالجيدة ومستوى صحتهم أعلى.

وأضافت الباحثة أنه يمكن استنادا إلى النتائج المؤقتة للدراسة، القول إن العامل الرئيسي للشيخوخة الناجحة هو الموقف الإيجابي للمعمر من حياته وممَن حوله.

وقالت:” إذا تحدثنا عن الشيخوخة الناجحة، فمن المهم أولا مناقشة كيفية تعليم الناس النظر إلى الحياة ومحيطهم بشكل صحيح وإيجابي. ومن الضروري أن ننقل إلى وعي المواطنين أنه من الممكن والمهم تشكيل العادات التي تحدد العمر الطويل الناجح. وبفضل هذا، من الممكن قضاء النصف الثاني من الحياة في السعادة والراحة والحب”.

وأوضحت قائلة إنه تم على أساس مشروع “العمر الطويل في موسكو” تشكيل مجتمع علمي متخصص يتعامل مع قضايا الشيخوخة الناجحة وطول العمر. وأطلق عليه اسم “معهد العمر الطويل”.

ويتم تطوير هذا المشروع في موسكو منذ عام 2018. وانضم إليه خلال 5 أعوام أكثر من نصف مليون من سكان موسكو، وقد أشار 96٪ من المشاركين إلى التأثير الإيجابي للمشروع على نوعية حياتهم.

المصدر: نوفوستي

 

 



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment