روسيا ستدافع عن أوديسا وخاركوف بلا لطف


RT

لا خيار أمام روسيا لحماية مدنها، سوى فرض منطقة عازلة بعمق 100 كم داخل أراضي أوكرانيا، تبدأ بعد دونباس وتصل إلى بولندا. حول ذلك، نشرت “برافدا رو”، المقال التالي:

من المؤكد أن خاركوف ستكون إحدى المدن التي سيتم تحريرها، في الطريق إلى إنشاء المنطقة منزوعة السلاح التي أعلن عنها الرئيس بوتين. هناك حاجة إلى مثل هذه المنطقة العازلة (خاركوف-أوديسا-نيكولاييف على الأقل) لضمان سلامة المدن الروسية.

وبحسب الخبراء العسكريين، فإن عمق المنطقة منزوعة السلاح يجب أن لا يقل عن 100 كيلومتر. ولكن إذا نظرت نظرة أشمل، وأخذت في الاعتبار قدرات الجيش الأوكراني على استخدام الصواريخ الغربية، فسيتعين علينا الوصول إلى جبل جوفرلي، الواقع على حدود منطقتي ما وراء الكاربات وإيفانو فرانكيفسك. ولنتذكر أن ستالين، في حينه، أنشأ حزاما عازلا من مناطق غاليسيا.

من غير الممكن ضمان سلامة المواطنين الروس دون تحييد الخطر القادم من خاركوف. ولكن هذه المرة، لن يأتي أحد إلى خاركوف محملاً بأوامر “عدم الرد على الاستفزازات، والتعامل بلطف شديد”.

سيتم تطهير المنطقة. وليس من قبيل الصدفة أن أشار خبراء “ستراتفور” إلى أن روسيا سوف تسيطر على خاركوف وأوديسا ونيكولاييف، وعلى الأرجح سيتعرض 40٪-90٪ من المدن للتدمير. لا يوجد أي جيش في العالم يمكنه السيطرة على المدن الكبرى من دون دمار كبير.

“نحن في حاجة إلى حدود متباينة لأنواع مختلفة من الأسلحة ذات مداءات استهداف متعددة. هناك عدة خيارات هنا: إما احتلال المنطقة بقوات عسكرية، أو التأكد من عدم وجود جيش معاد فيها. وكييف، من خلال تصرفاتها، تجبرنا على جعل هذه المنطقة تبدأ عند الحدود البولندية”.

وإلى ذلك، سيكون هذا مفيدًا للدول المجاورة تقسيم أوكرانيا، نظرًا لحقيقة أن وجودها بصيغتها الحالية يشكل تهديدًا، كما تكتب وسائل الإعلام العالمية والسياسيون. وبالإضافة إلى روسيا، من المتوقع أن تشارك المجر وبولندا ورومانيا، وربما بيلاروس في هذا التقسيم.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment