وقد تم تنفيذ بعض أعمال الإنشاء قبل الموعد المحدد لها، أعلنت ذلك وزارة العلوم الروسية عقب زيارة تفقدية للمنشأة قام بها وزير العلوم فاليري فالكوف.
يذكر أن المجمع الوطني للفيزياء الشمسية هو مشروع من فئة المشاريع العلمية الضخمة يهدف إلى الحصول على نتائج علمية ذات أهمية عالمية، وسيجعل المشروع من الممكن رصد العمليات الجارية في الفضاء القريب ودراسة تأثير الرياح الشمسية على الغلاف المغناطيسي والغلاف الأيوني للأرض ودراسة بنية الغلاف الجوي للأرض والعمليات الفيزيائية التي تجري فيه.
وتقع مرافق المجمع في منطقة إركوتسك وجمهورية بورياتيا. وقد تولى معهد الفيزياء الشمسية والأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية تحقيق المشروع لكونه مؤسسة علمية رئيسية في هذا المجال.
وقال مصدر في وزارة العلوم إن مشروع المجمع الوطني للفيزياء الشمسية يجب أن ينجز بحلول عام 2030. ويمكن أن يتحقق ذلك قبل هذا الموعد، مع العلم أن الأعمال التمهيدية الخاصة بإنشاء المجمع قد انطلقت عام 2023. وتمكّن عمال الإنشاء خلال الفترة الماضية من ضمان الإعداد الجيوتقني للموقع في ظروف مناخية صعبة.
ونقلت الوزارة عن وزير العلوم فاليري فالكوف قوله إن هذا التلسكوب الضخم سيسمح للباحثين بحل المشاكل الأساسية في فيزياء الشمس، بما في ذلك استكشاف الغلاف الجوي لهذا النجم، ودراسة الطبيعة المغناطيسية الشمسية وعدد من المشاكل الأخرى ذات الطبيعة الأساسية والتطبيقية والتي لا يمكن حلها بدون هذا التلسكوب الشمسي الضخم.
وقال الوزير:” لم يتم اختيار موقع إنشاء التلسكوب بالصدفة، علما أن تلك المنطقة تتميز خلال فترات زمنية طويلة بشفافية عالية جدا للغلاف الجوي”. سيكون قطر مرآة التلسكوب 3 أمتار، وهذا سيجعل من الممكن التقاط الصور ومقاطع الفيديو بدقة مكانية وزمانية وطيفية لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقا. كما سيتم التحكم في الكورونوغراف (جهاز رسم التاج الشمسي) عن بعد، الأمر الذي يجعله في متناول الباحثين من بلدان أخرى.
المصدر: تاس
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link