رفيقة لترامب تثير الجدل وحفيظة حلفائه


سافر الرئيس السابق دونالد ترامب عبر البلاد هذا الأسبوع برفقة الناشطة اليمينية لورا لومر، 31 عاما، مما أثار قلق بعض حلفاء الحزب الجمهوري بسبب احتضانه المتزايد لهذه المرأة المستفزة ذات الخطاب التحريضي. ورغم تصريحها بأنها لا تعمل لصالح ترامب لكن الوفد المرافق لترامب لم يوضح سبب مرافقتها للوفد.

وقفت لومر إلى جانب ترامب وزميله في الترشح جي دي فانس أثناء إحياء الذكرى 23 لهجمات 11 سبتمبر عام 2001. وكانت لومر قد وصفت الهجوم في العام الماضي بأنه “عمل داخلي” على منصة X.

لقد ادّعت لومر أن مذبحتي المدراس في باركلاند بولاية فلوريدا وسانتا بولاية تكساس عام 2018 مدبرتان. كما روجت لفكرة أن الرئيس السابق باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة.

وقبل أيام قليلة، شنت لومر هجوما على منافسة ترامب الديمقراطية في انتخابات نوفمبر، نائبة الرئيس كامالا هاريس، مركزة على فكرة أنها أمريكية من أصل هندي. وكتبت لومر أنه إذا فازت هاريس، فإن البيت الأبيض “سيكون مليئا بالكاري، وسوف يتم تسهيل إلقاء الخطب في البيت الأبيض من خلال مركز اتصال”.

وبالإضافة إلى الانضمام إلى ترامب في نيويورك، شوهدت لومر وهي تنزل من طائرتها في اليوم السابق في فيلادلفيا قبل مناظرته مع هاريس هناك. وبعد زيارتها لنيويورك مع ترامب، توجهت لومر معه إلى شانكسفيل، بنسلفانيا، لحضور احتفالات إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر.

وقالت لومر بعد ظهر يوم الخميس: أنا أتمسك إنها بكل ما قلته. وكانت لومر، التي سبق أن ترشحت مرتين لعضوية الكونغرس، قد اكتسبت شهرة كبيرة بسبب خطابها الصارخ المناهض للمسلمين، حيث وصفت نفسها ذات يوم بأنها “إسلاموفوبية فخورة”.

قالت النائبة مارجوري تايلور غرين (جمهورية عن جورجيا)، وهي من أنصار ترامب والتي كانت على خلاف طويل مع لومر، للصحفيين يوم الخميس: إن خطاب لومر ونبرة الكراهية فيه تشكلان مشكلة ضخمة للجمهوريين. كما قالت: إن خطاب لومر لا يمثل حركة MAGA ولا هويتنا كجمهوريين. وسبق أن تحدثت النائبة ضد لومر العام الماضي عندما ظهرت تقارير تفيد بأن ترامب يريد توظيفها لحملته؛ لكنه قرر في النهاية عدم القيام بذلك.

ولم ترد حملة ترامب بشكل مباشر على الأسئلة حول مشاركة لومر الأخيرة في الحملة، بل سعت بدلا من ذلك إلى التأكيد على ذكرى 11 سبتمبر. وقالت كارولين ليفات المتحدثة باسم حملة ترامب في بيان: “لم يكن اليوم مخصصا لأي شخص آخر غير الأرواح التي لم تعد معنا، وعائلاتهم، والأبطال الذين تطوعوا بشجاعة لإنقاذ زملائهم الأمريكيين في ذلك اليوم المشؤوم”.

اكتسبت لومر شهرة وطنية لأول مرة كعميلة سرية لمشروع فيريتاس، وركزت جهودها على التسلل إلى حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016. ثم تركت المجموعة في عام 2017 للقيام بأعمال مثيرة باسمها، مثل ربط نفسها بمقر تويتر في نيويورك وقيادة مجموعة من المهاجرين غير المسجلين للقفز فوق السياج في منزل في نابا، كاليفورنيا، مملوك لرئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا).

وترشحت لومر للكونغرس في فلوريدا مرتين، في عامي 2020 و2022، وخسرت في المرتين. تدعي لومر أن خطابها المناهض للمسلمين، من بين انتهاكات أخرى مزعومة لشروط الاستخدام، أدى إلى حظرها من قبل فيسبوك وإنستغرام وليفت وأوبر وفينمو وباي بال وجو فاند مي وكاش آب.

وعبرت لومر عن ولائها لترامب بالقول: أنا سعيدة بتكريس كل وقتي لمساعدة ترامب، لأنه إذا لم يعد ترامب، فلن يكون لدي أي شيء.  كما قالت لصحيفة واشنطن بوست في مارس الماضي إنها كانت في محادثات للعمل في حملة إعادة انتخاب ترامب في ربيع عام 2023.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أراد توظيفها؛ وتبع ذلك رد فعل عنيف من الموالين لترامب، بما في ذلك توبيخ عنيف من غرين. ولم تنل لومرالوظيفة في النهاية، وهي النتيجة التي تحمل لومر غرين المسؤولية عنها.

ولكن عدم حصولها على الوظيفة لم يبعدها عن ترامب. فقد رافقته في عدة رحلات إلى التجمعات الانتخابية، وأخبر ترامب الحشد في أيوا في يناير أنها “شخصية مهمة للغاية سياسيا”، كما وصفها بالمرأة الشجاعة في حملة لجمع التبرعات في مارالاغو. أما في خطاب ألقاه في ناشفيل في يوليو فقال عنها: لورا لومر العظيمة، قد يعرفها بعضكم، إنها شخص رائع وامرأة عظيمة.

فما هو دور لورا لومر السياسي بالنسبة للرئيس السابق دونالد ترامب؟

المصدر: واشنطن بوست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment