راهر: بدأ الغرب يدرك مبالغته في تقدير إمكانات أوكرانيا


RT

بدأوا في الغرب يفهمون أن مساعداتهم لأوكرانيا لن تقود إلى هزيمة روسيا. حول ذلك، كتب إيليا أبراموف، في “فزغلياد”:

لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العام 2024، لحضور الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي، لكنه ربط ذلك بإجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك، أشار ماكرون إلى أن فرنسا ترى من المهم منع روسيا من كسب الصراع في أوكرانيا. لكن هناك بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة شكوكا حول مصير أوكرانيا في المستقبل.

وقد قالت واشنطن إن لدى الولايات المتحدة خطة تنمية لأوكرانيا لا تنص على تخصيص الأموال لها بالمستوى الحالي. ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، فإنها ستكون قادرة على الوقوف على قدميها اقتصاديًا وعسكريًا وديمقراطيًا.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: “لقد بدأ الغرب يدرك ببطء أن أوكرانيا تبالغ في تقدير قدراتها العسكرية. وباتوا يدركون أن مزيدا من الدعم العسكري للأوكرانيين لن يؤدي إلى هزيمة روسيا المرغوبة، بل إلى إضعاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ماليًا وعسكريًا”.

“تفكر واشنطن وبروكسل بشكل محموم في خطة عملهما المستقبلية، وتحاولان تقويم قوة أوكرانيا بشكل واقعي. حتى إن المحادثات بدأت حول انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي دون الأراضي المفقودة”.

“ولكن بما أن الغرب لم يتوصل بعد إلى نتيجة أن روسيا لن تخسر، فقد أجّل القرارات ذات الصلة. على سبيل المثال، في ألمانيا، يأملون بشدة في أن تتمكن أوكرانيا من تحقيق شيء ما. ومع ذلك، فإن بيان الرئيس الفرنسي ماكرون يُظهر عمليًا أنهم يدركون ضرورة جلوس الأطراف، في العام 2024، حول طاولة المفاوضات”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment