رئيس إيران الجديد يقترح تأسيس شنغن إسلامي


دعا مسعود بزشكيان، الذي انتخب رئيسًا لإيران في يوليو/تموز الماضي، إلى إلغاء قيود التنقّل بين الدول الإسلامية. وهذا، في رأيه سيساعد في تحييد العقوبات التي يفرضها الغرب. وقد عبر عن فكرته خلال زيارته الخارجية الأولى للعراق. ومن الواضح أن هذه هي الدولة الوحيدة التي تستطيع طهران الرسمية إجراء هذه التجربة معها..

وقد أثارت زيارة بزشكيان إلى العراق عمومًا اهتمامًا خاصًا في الخارج. هناك أسباب كثيرة لذلك. فالعراق والولايات المتحدة يتفاوضان على استكمال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. هناك حوالي 2500 عسكري أمريكي. وقد نقلت رويترز عن مصادر أن هناك اتفاقا مبدئيا على انسحاب القوة الأمريكية بحلول العام 2026. ويظل السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان العراق سوف ينتقل بعد ذلك بشكل كامل إلى دائرة النفوذ الإيراني.

ومؤخرا، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الحاجة إلى تعاون أكبر بين الدول الإسلامية. مع العلم بأنه كان يقصد التعاون العسكري: ليس منطقة شنغن إسلامية، بل ناتو إسلامي، وهي فكرة صعبة التنفيذ بالقدر نفسه، نظرا للعلاقات شديدة التعقيد بين دول وشعوب الشرق الأوسط، والتي لا يمكن مقارنتها بعلاقات الدول الغربية.

ومهما يكن من أمر، فإن الرئيس الإيراني أعطى سببا للتفكير في المسار الذي ينوي الدفاع عنه، وهو أمر مهم في حد ذاته. بعد مرور شهرين ونصف على فوزه في الانتخابات الرئاسية، لا يزال بزشكيان لغزا بالنسبة لملايين الإيرانيين والخبراء الأجانب. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment