دولة أوروبية ثانية تغادر “إجماع الغرب الليبرالي”


RT

سلوفاكيا تبتعد عن الإجماع الغربي ضد روسيا. حول ذلك، كتب أوليغ إيسايتشينكو، في “فزغلياد”:

فاز مرشح معارض لدعم أوكرانيا بالانتخابات الرئاسية في سلوفاكيا. وقد أعلن الفائز بيتر بيليغريني عن نيته البحث عن طرق للتواصل مع روسيا.

وكما يلاحظ الخبراء الآن، فإن السلوفاكيين، بعد أن انتخبوا بيليغريني رئيسًا، والذي يبدو أنه لا ينوي متابعة السير في طريق مؤيد للغرب، أكدوا على عدم رضاهم عن سياسات الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يشير هذا إلى صدع عميق في رباعية فيسيغراد، التي تضم المجر وسلوفاكيا وبولندا وجمهورية التشيك.

وبحسب الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، “سلوفاكيا والمجر من منتقدي الخط العام لبروكسل من وقت مديد، وفي الأشهر الأخيرة اشتهرتا باعتبارهما المعارضين الرئيسيين للمسار الذي اختاره الاتحاد الأوروبي. بل، لم تستبعد هاتان الدولتان إنشاء “اتحاد دفاعي وهجومي. مثل هذا التقارب لا يبشر أوكرانيا بالخير”.

وعلى الرغم من أن الرئيس في سلوفاكيا لا يلعب دورًا رئيسيًا في سياسة البلاد الخارجية، بحسب راهر، إلا أن فوز بيليغريني سيكون له تأثير في السياسة الأوروبية.وقال: “بما أن الفائز من مؤيدي رئيس الوزراء فيتسو، فهذا يطلق يدي الأخير. الآن سيكون فيتسو قادرا على متابعة مسيرة انتقاده لبروكسل، وإقامة علاقات أوثق مع زميله المجري أوربان، وكذلك مع دونالد ترامب، إذا أعيد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. بالنسبة لواشنطن والجناح الليبرالي الأوروبي بأكمله، مثل هذا السيناريو لتطور الأحداث في سلوفاكيا يعد كارثة. فها هي الدولة الثانية في أوروبا الشرقية تغادر “إجماع الغرب الليبرالي”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment