خطر ديكتاتورية الجريمة يخيّم على الإكوادور


RT

خطر ديكتاتورية الجريمة يخيّم على الإكوادور

زعماء عالم الجريمة في الإكوادور قرروا الخروج إلى الشارع لإثبات من له اليد العليا في البلاد. حول ذلك، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

 

أعلن الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا إدخال نظام “الصراع المسلح الداخلي” وأنزل قوات الجيش إلى شوارع المدن.

إن الأحداث التي تشهدها هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية تذكّر، أكثر فأكثر، بالحرب الأهلية. أدى هروب قادة أكبر مجموعات الجريمة المنظمة في الإكوادور من الحجز إلى سلسلة من أعمال الشغب في السجون. هناك أكثر من مائة شخص محتجزون كرهائن من قبل عصابات السجناء. كما امتدت الاضطرابات إلى خارج أسوار السجون. ومع ذلك، فإشراك وحدات الجيش في الحرب ضد العصابات خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر.

وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأيبيرية الأمريكية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، فيكتور حيفيتس، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الوضع خطير حقًا، وإلا لما كان هناك معنى لإنزال الجيش إلى المدن. والمشكلة الحقيقية لا تكمن حتى في نشاط قطاع الطرق، بل في حقيقة أن الجيش غير معدّ لمحاربة عصابات المخدرات. الجيش، غير مدرب على المهارات التي تمتلكها الشرطة”.

ولفت حيفيتس الانتباه إلى أن الإجراءات التي يتخذها الجيش في أمريكا اللاتينية ضد الجريمة تؤدي في كثير من الأحيان إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي لا يخدم إلا المجرمين. وقد تجلى ذلك خلال النزاع المسلح داخل المكسيك بين العصابات والسلطات، والذي بدأ منذ العام 2006 ولم ينته إلى اليوم.

و”من ناحية أخرى، عندما تكون الشرطة فاسدة، لا يبقى عمليًا أي خيارات أخرى سوى إشراك الجيش. أعتقد بأن لدى نوبوا فرصة للنجاح. وحتى المعارضين السياسيين الجدد، بما في ذلك الرئيس السابق رافائيل كوريا وحلفائه، يدعمونه. إذا نجح في هزيمة العصابات، فسوف تفتح آفاق كبيرة أمام نوبوا”.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment