إقرأ المزيد
وقال الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، محمد عبود، تعليقًا على هذا الأمر لـRT: “إن نتنياهو زعم في خطابه الأول منذ أيام أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، رغم أنه وقع بنفسه على الاتفاق الذي يقضي بالانسحاب الكامل من المحور.”
وأضاف عبود: “على الرغم من أن نقطة الانسحاب استهلكت نقاشات مطولة في جلسة الحكومة التي استمرت 7 ساعات، وقاد نتنياهو الدفاع عن بنود الاتفاق، وتفاوض مع شركائه حتى وافقت حكومته على الاتفاق والانسحاب بأغلبية 24 صوتًا ضد 8 أصوات. ولن يستطيع نتنياهو إنكار أن الحكومة وقعت على الانسحاب من المحور، خاصة أن الوزير ميكي زوهار من الليكود وقع على الاتفاق ثم كتب تحت التوقيع بخط يده التحفظ التالي، لكي يحرج نتنياهو ويغازل المتشددين في الحكومة قائلًا: (أوافق… مع عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا)، أي أن نتنياهو وباقي الوزراء وافقوا دون تحفظات!”
وأكد الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية أن نتنياهو يحاول تفجير الصفقة في أي وقت، ويدعي أنه لن ينسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، لكنه وقع على الاتفاق الذي ينص على الانسحاب. وهو يكذب ويعلم أنه يكذب، ووزراء حكومته يعلمون أنه يكذب، والإسرائيليون يعلمون أنه يكذب حتى صارت أنفه أطول من محور (فيلادلفيا).
وأوضح الدكتور محمد عبود أن قيام حركة حماس بالإفراج عن الأسرى في ميدان السرايا بوسط القطاع يثبت كذب ادعاءات نتنياهو في خطابه المصور حول محور صلاح الدين واستخدامه في تهريب الأسرى. وشدد عبود على أن نتنياهو، المشهور في إسرائيل بإدمان الكذب، صار ينافس “بينوكيو”، وصارت أنفه أطول من محور صلاح الدين من فرط الكذب!
المصدر: RT