خبير: فرص الولايات المتحدة في السياسة العالمية محدودة



وقال المقدم المتقاعد في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السويسرية في مقابلة مع “تاس”: “من المرجح أن يكون ترامب واقعيا في تقييمه لقدرات الولايات المتحدة، التي لم تعد تستطيع فعل ما يحلو لها على المسرح العالمي”.

وشدد على أنه نظرا للطبيعة المحدودة لهذه الموارد، فإن واشنطن “لا تستطيع تحمل التدخلات والحروب المستمرة”، مضيفا أنه “في العقود الأخيرة، ظهرت قوى مستعدة لمواجهة الولايات المتحدة، ويمكن ملاحظة ذلك من الأحداث في أوكرانيا، حيث لم تجرؤ واشنطن على التدخل المباشر”.

وأضاف بوشارد: “يبدو أن ترامب أدرك ذلك (القدرات المحدودة للولايات المتحدة)، ولكن على الأرجح، لا يعرف طريقة للخروج من الصراع في أوكرانيا تسمح له بحفظ ماء الوجه، ويعتقد أن القيادة الروسية قد تترك له هذا الخيار، لكنها ستطالب بشيء في المقابل”.

ويعتقد الخبير أن المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية التي تم إرسالها إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في ديسمبر 2021 “تظهر كيف يمكن أن تبدو المقايضة”.

ويعتقد المحلل أن ترامب أخطأ عندما ادعى أنه قادر على إنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة، وقال: “ربما كان يسترشد بالقناعة بأن قرار إنهاء الحرب بين يديه، لكن في الواقع الوضع هو أن روسيا لن تتوقف عن التقدم في أوكرانيا حتى يقدم الغرب تنازلات كبيرة”.

وأضاف أن “روسيا تعتزم ضمان أمنها لعقود قادمة، ويمكن للولايات المتحدة إطالة أمد الحرب من خلال إمداد كييف بالأسلحة، لكنها غير قادرة على الفوز بها، ولا يستطيع ترامب إنهاءها”.

وحذر الخبير من تضخيم التوقعات بشأن تعزيز الأمن العالمي خلال رئاسة ترامب المقبلة، وقال إنه خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، “ألحق ضررا جسيما بنظام الحد من الأسلحة العالمي لأنه أراد التخلص من جميع القيود في المواجهة الوشيكة مع الصين”.

ولفت إلى أن ترامب “يتطلع إلى الحد من الأسلحة وتعزيز الثقة والأمن كأغلال في المواجهة مع الصين. وفي ولايته الرئاسية الأولى “بالغ في تقدير نفسه وأهمية الولايات المتحدة في العالم”، مشيرا إلى أنه “فشل أيضا في لعب دور الوسيط النزيه”.

يذكر أنه في ديسمبر 2021، أرسلت روسيا مقترحات إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للحصول على ضمانات أمنية، والتي تضمنت مطالب بالتأمين القانوني لرفض الحلف التوسع شرقا، وكذلك إعادة بنيته التحتية العسكرية إلى حدود عام 1997.

وكما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق، لم تسمع موسكو ردا على ذلك سوى كلمات عامة، وكانت التفاصيل العقلانية تتعلق بقضايا ثانوية.

وصباح يوم الأربعاء، أُعلن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على الرغم من التوقعات بصراع طويل ومكثف، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفقا لعدد من المصادر الإخبارية الرائدة التي تتنبأ بالنتائج، وأنه فاز في جميع الولايات الرئيسية، ثم خاطب ترامب أنصاره في فلوريدا وأعلن فوزه.

وبحسب شبكة “فوكس نيوز”، فاز ترامب بـ 295 صوتا انتخابيا متجاوزا 270 صوتا المطلوبة. كما تم اختياره الفائز من قبل صحيفة “أمريكان هيل” والمقر الرئيسي لخدمة التنبؤ بنتائج الانتخابات، وعرضت مجلة “تايم” دونالد ترامب خلال خطاب الفوز الذي ألقاه على غلاف عددها الثاني في نوفمبر.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment