عشية انعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عارض سيرغي لافروف توسيع مجلس الأمن من خلال إضافة مقعدين دائمين لألمانيا واليابان.
ووفقا له، فإن إدراج هاتين الدولتين في مجلس الأمن لن يؤدي إلا إلى “تعميق الظلم”، وبدلاً من ذلك فإن موسكو مستعدة لدعم تطلعات الهند والبرازيل.
وشدد لافروف على أن الدول النامية لا تزال ممثلة تمثيلا ناقصًا في مجلس الأمن، ويجب أن يهدف الدعم إلى تلبية مصالح آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، بما في ذلك من خلال توفير مقاعد لهم كأعضاء دائمين.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: “هناك حاجة ملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي. منذ منتصف القرن الماضي، ابتعد العالم عن “نموذج يالطا” وتغير، فلم يعد الحديث يدور عن نظام أحادي القطب، إنما عن نظام متعدد الأقطاب”.
و”تدرك الولايات المتحدة وروسيا ضرورة توسيع تشكيلة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. لكن واشنطن تدعو إلى ضم حليفتيها– ألمانيا واليابان؛ بينما روسيا تريد رؤية دول بريكس في مجلس الأمن؛ أما فرنسا وبريطانيا، فتريدان فحسب الحفاظ على امتيازاتهما، وتعرقلان الإصلاح”.
وأضاف راهر: “يبدو أن إحدى العواقب الأساسية للصراع الأوكراني قد تصبح “يالطا ثانية”. في هذه الحالة سيكون من الممكن تلبية طلبات جميع الأطراف، أي أن توسيع مجلس الأمن يمكن أن يحدث بإضافة دول من بريكس، وكذلك ألمانيا واليابان. والبديل هو تقسيم جديد للعالم، كما كان قبل الحرب العالمية الثانية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب